الأكثر مشاهدة

ارتفاع كبير في أسعار البيض: من 0.80 درهم إلى 1.15 درهم في سوق الجملة بسبب نفوق الدجاج

تشهد أسعار بيض الاستهلاك في المغرب موجة ارتفاع ملحوظة منذ أيام، حيث قفز ثمن البيضة الواحدة في سوق الجملة من حوالي 0,80 درهم إلى ما يقارب 1,15 درهم، بينما يتراوح سعر البيع بالتقسيط في مختلف المدن بين 1,30 و1,60 درهم، بحسب ما يفرضه اختلاف المناطق.

خالد الزعيم، رئيس الجمعية الوطنية لمنتجي بيض الاستهلاك، أوضح أن هذه الزيادة ليست معزولة عن سياقها، بل ترتبط مباشرة بالظروف المناخية، إذ إن موجة الحرارة الحادة وقلة الموارد المائية أضعفت الإنتاج، مما دفع الأسعار للصعود بفعل قاعدة العرض والطلب. وأشار إلى أن فصل الصيف غالبا ما يعرف اضطرابا في الأسعار، لكنها تظل متقلبة بين الصعود والانخفاض تبعا لتأثير العوامل الجوية على الضيعات.

وفي ما يتعلق بالأسعار الحالية، أكد الزعيم أن ثمن البيضة في سوق الجملة بالدار البيضاء، خاصة في “البياضة”، يتراوح حاليا بين 1,10 و1,15 درهما، في حين يظل ثمن البيع للمستهلك النهائي أعلى، ويتراوح بين 1,30 و1,60 درهما. كما حذر من أن ندرة المياه تشكل أكبر تحد يواجه المنتجين، وهو وضع قد يتفاقم مستقبلا إذا لم تتخذ إجراءات عاجلة.

- Ad -

من جانبه، كشف خالد الرابطي، المسؤول بالفيدرالية البيمهنية لقطاع الدواجن، أن موجة الحر الأخيرة أدت إلى نفوق أعداد كبيرة من الدجاج البياض، خاصة في الضيعات الصغيرة التي تفتقر إلى أنظمة التبريد، ما تسبب في انخفاض المردودية. كما أن تراكم الخسائر خلال السنوات الماضية دفع عددا من المربين إلى تقليص نشاطهم أو التوقف نهائيا.

ولم يخف الرابطي أن الوسطاء يلعبون دورا إضافيا في تضخيم الأسعار، مما ينعكس على المستهلك.

في المقابل، طالبت رابطة الدفاع عن حقوق المستهلكين بفتح تحقيق شامل حول أسباب هذه الزيادات، ودعت إلى إعفاء البيض من الرسوم الجمركية والضريبة على القيمة المضافة، أو على الأقل تخفيضهما، مع فتح باب الاستيراد أمام التجار المعتمدين لكسر الاحتكار وخلق منافسة حقيقية، على غرار التدابير التي اعتمدت سنة 2016.

مقالات ذات صلة