الأكثر مشاهدة

هل بريطانيا آمنة للمسلمين؟ ارتفاع مخيف في الإسلاموفوبيا بنسبة 365%


شهدت حوادث الإسلاموفوبيا ارتفاعا ملحوظا في بريطانيا، مع تنامي المخاوف بين المسلمين من مغادرة منازلهم بعد الظلام. كشفت أرقام جديدة صادرة عن وحدة الاستجابة للإسلاموفوبيا (IRU) في لندن عن زيادة بنسبة 365% في تقارير الحوادث خلال أكتوبر الماضي، بعد هجمات حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر. وأشارت IRU إلى أن العديد من هذه الحوادث استهدفت أفرادا بسبب دعمهم لفلسطين، في ظل استمرار التصعيد في النزاع بين إسرائيل وحماس.

وفي حديث لصحيفة “الإندبندنت” البريطانية، قال مسلمون إنهم تعرضوا للاساءة والاعتداء بسبب رفعهم لعلم فلسطين، مشيرين إلى أن الحوادث تتنوع بين الشتائم ورمي الطوب عبر نوافذ المنازل. وأشار بعض الشهود إلى تحقيقات مدرسية لطلاب بسبب إظهارهم شارات فلسطينية في المدرسة.

وفي ظل هذه التطورات، دعت IRU إلى عدم تشويه النشاط الفلسطيني المشروع وعدم تجريم المسلمين البريطانيين،.. مطالبة وسائل الإعلام والسياسيين بتجنب إشاعة كراهية الإسلام. وأشارت الوحدة إلى أهمية عدم تغذية هذه المشكلة الاجتماعية الخطيرة والتي تمثل كراهية الإسلام.

- Ad -

تأتي هذه الأحداث بعد أن أعلنت مؤسسة Community Security Trust (CST) الخيرية في بريطانيا عن ارتفاع قياسي في حوادث الكراهية ضد اليهود، حيث سجلت 2699 حادثا في الفترة من 7 أكتوبر إلى الآن.

هل بريطانيا آمنة للمسلمين؟ حوادث جديدة تثير مخاوف الإسلاموفوبيا!


تم الإبلاغ عن عدة حالات إلى IRU، ومن بين هذه الحالات كانت قصة صبي يبلغ من العمر 17 عاما،.. حيث أشار إلى أنه تم استجوابه من قبل معلميه بشأن عقيدته وموقفه من حركة حماس، بعد أن وضع شارة فلسطين على حقيبته المدرسية. هذا الطالب من الصف الثالث عشر في لندن أكد أنه شعر بأنه مستهدف بسبب دينه الإسلامي،.. وهو ما أثار لديه قلقا شديدا وأدى في النهاية إلى رسوبه في الامتحان.

وفي تصريحه، قال الطالب: “شعرت بالتمييز في العديد من المواقف حيث تم سحب حقيبتي خلال الدراسة لإزالة الشارة،.. وهو ما جعلني أشعر بأنني مستهدف بسبب ديني، وزاد هذا الشعور بعد التحقيق الترهيبي الذي تعرضت له”.


توقع الطالب خلال اجتماع حماية مع معلمين أن يتم مناقشة صحته العقلية، ولكنه اكتشف أنه تم توجيه إليه أسئلة حول دينه،.. مثل “هل أنت مسلم؟” و”هل تذهب إلى المسجد؟” و”هل لديك جواز سفر بريطاني؟”، وقال أنه تم “استجوابه” بشأن فهمه لحماس.

في حادثة منفصلة تم الإبلاغ عنها لـ IRU،.. أخبر طبيب عمره 32 عاما والذي فضل عدم الكشف عن هويته أنه كان خائفا للغاية من مغادرة منزله بعد هجوم يرجح أنه ناتج عن دعمه لفلسطين.

استيقظ الرجل بتاريخ 5 فبراير، على دوي انفجار قوي ليجد صخرة كبيرة قد اخترقت نافذة منزله في مانشستر حيث كان يعلق العلم الفلسطيني. هذا الحادث تركه غير قادر على النوم واضطره للابتعاد عن العمل لمدة أسبوعين بسبب التوتر.

قال لصحيفة الإندبندنت: “كان هذا الحدث مؤلما للغاية وكان له تأثير كبير على صحتي. لا أستطيع النوم، وأجول حتى الساعة 4 أو 5 صباحا من الخوف من النوم في المنزل. لم أعد أخرج بعد غروب الشمس لأنني أشعر بالخوف الشديد.

“سأعود إلى العمل قريبا بعد أسبوعين من الإجازة المرضية بسبب التوتر،.. ولكنني أشعر بقلق شديد بشأن تأثير هذا الحدث على أدائي المهني كطبيب. لا أعرف كيف سأتعامل مع المرضى وأنا أعاني من نقص في النوم”.

مقالات ذات صلة