على مدى الأسابيع الأخيرة، يتواجد زعيم المليشيات المسلحة للبوليساريو، محمد الوالي عقيق، في إسبانيا، حيث يخضع لعلاج من عدة أمراض. وعلى الرغم من عادة قادة البوليساريو في التنكر أثناء تلقي العلاج، إلا أن تواجده بإسبانيا أظهر علنيا يوم السبت الماضي، بعد غيابه الطويل عن فعاليات البوليساريو.
ووفقا لموقع “إل كونفيدنسيال ” (El Confidencial)، فإن محمد الوالي عقيق، يبلغ من العمر 73 عاما،.. وهو مسؤول عسكري بارز في جبهة البوليساريو، وقد توجد في إقليم الباسك لإجراء فحوصات طبية وتشخيص حالته الصحية قبل خضوعه لعملية جراحية لعلاج إعتام عدسة العين.
يبدو أن زعيم الفصيل المسلح للانفصاليين يعاني من مرض خطير، حيث يجري فحوصا طبية بدأها في الجزائر،.. ولكن يبدو أن التشخيص أظهر أن هناك حاجة إلى علاج في مركز طبي متقدم وهو ما تفتقر إليه الجارة الشرقية.
وبحسب تقارير، فإن عملية جراحية بسيطة لعلاج إعتام عدسة العين، والتي سيخضع لها الوالي عقيق،.. لم تذكر إلا في محاولة للتقليل من خطورة حالته الصحية،.. حيث يمكن أداء هذه العملية بسهولة في تندوف نفسها. وفي الواقع، وفقا لوسائل الإعلام الإسبانية، فإن تدهور حالته الصحية السريع هو السبب وراء نقله العاجل إلى إسبانيا.
الرجل الثاني في مليشيات البوليساريو يدعو إلى الإرهاب
على عكس إبراهيم غالي، الملقب بـ”بن بطوش”،.. الذي دخل إسبانيا باستخدام جواز سفر جزائري مزور لعلاج نفسه من كوفيد-19 وفر هاربا بعد كشف هويته،.. وصل محمد الوالي عقيق إلى إسبانيا بشكل قانوني، دون أي مشكلة مع السلطات الإسبانية.
وفي إطار التعاون بين المغرب واسبانيا، تمت المشاورات حول هذا الشأن، بينما فضلت السلطات الجزائرية الصمت التام حول الرحلة الطبية للقيادي الانفصالي، محاولةً منها تأجيج التوترات بين المملكتين المجاورتين. يأتي هذا في الوقت الذي تسعى الجزائر إلى تحسين علاقاتها مع إسبانيا بعد انقطاعها في مارس 2022، نتيجة لدعم مدريد لمخطط الحكم الذاتي المغربي لتسوية النزاع حول الصحراء المغربية.
يشار إلى أن محمد الوالي عقيق، اليوم يعتبر الشخص الثاني في جبهة البوليساريو،.. قد دعا في مايو 2022 إلى تنفيذ أعمال عنف في المدن الكبرى بالصحراء المغربية،.. مما أظهر وجهه الحقيقي كداعم للإرهاب،.. حيث دعا الشبان الصحراويين للمشاركة في “عمليات تخريبية” باستخدام جميع الوسائل المتاحة لديهم.