شهدت الطريق الوطنية رقم 110 بمنطقة سيغوفيا، على بعد 70 كيلومترا من مدريد، عاصمة اسبانيا، واحدة من أكثر الحوادث الصادمة والمؤلمة في الآونة الأخيرة. حيث فقدت أم مغربية تبلغ من العمر 36 عاما، وثلاثة من أبنائها الصغار، الذين تتراوح أعمارهم ما بين عام و5 سنوات، حياتهم إثر حادث سير مروع.
ووفقا للمصادر المحلية، فقد فقدت الأم السيطرة على سيارتها، مما أدى إلى اصطدامها بشاحنة تابعة لشركة بناء. هذا الاصطدام الرهيب تسبب في وفاة الأم وأطفالها الثلاثة، الذين كانوا بصحبتها.
الحادث أثار استنفارا كبيرا من السلطات المحلية في إقليم قشتالة وليون. حيث توجهت إلى موقع الحادث دوريات من الحرس المدني ووحدات الإطفاء والإنقاذ، إلى جانب سيارات الإسعاف وحتى مروحية طبية. رغم الجهود الجبارة المبذولة لإنقاذ الضحايا، إلا أن شدة الاصطدام تسببت في جروح خطيرة أودت بحياتهم.
وأفادت الشرطة بأن اثنين من الضحايا كانوا في سنة أو أقل، وأشاروا إلى أن سائق الشاحنة لم يصب بأذى،.. وكان في حالة صدمة بعد مشاهدته لما حدث.
وكانت العائلة الضحية من أصول مغربية وقد أثرت هذه الفاجعة الكبيرة جميع السكان بالمدينة،.. خاصة وأن العائلة قد قضت فيها عدة سنوات، وأفرادها كانوا يعرفون بجديتهم وتفانيهم واندماجهمم في مجتمع اسبانيا.
وفي سياق متصل، يجري مجلس المدينة النظر في إعلان حداد لمدة ثلاثة أيام على خلفية هذه الفاجعة،.. فيما دعت عائلة الضحية إلى تأجيل ذلك حتى انتهاء التحقيقات التي تم فتحها من قبل الجهات الأمنية المختصة لمعرفة أسباب الحادث الأليم.