في تصريح رسمي لوزير الخارجية التونسي، نبيل عمار، نفت تونس بشكل قاطع أن تكون الاجتماعات الثلاثية التي تجمعها بكل من الجزائر وليبيا تهدف إلى إنشاء تكتل جديد ليحل محل اتحاد المغرب الكبير. جاء هذا التصريح لينضم إلى موقف ليبيا التي أكدت هي الأخرى أن مشاركتها في الاجتماع التشاوري الأول بدعوة من الجزائر لا يعني بأي حال تأسيس كيان بديل للاتحاد المغاربي.
في حوار مع صحيفة “الصباح” التونسية،.. أوضح وزير الخارجية أن اللقاءات الثلاثية التي تجمع تونس والجزائر وليبيا تحمل طابعا تشاوريا،.. وتهدف بشكل أساسي إلى التنسيق لمواجهة التحديات الأمنية المشتركة وحل المشكلات العالقة بين الدول الثلاث.
إقرأ أيضا: موريتانيا ترفض الانضمام إلى الاجتماع الثلاثي
وأكد نبيل عمار أن هذه الآلية التشاورية لا تمثل بديلا لاتحاد المغرب الكبير،.. الذي وصفه بأنه خيار استراتيجي ومكسب حضاري تسعى تونس وبقية الدول الأعضاء إلى تفعيله وتجاوز الصعوبات التي تعترض طريقه.
هذا الموقف الرسمي التونسي جاء ليخالف ما روجت له الجزائر قبل انعقاد الاجتماع التشاوري في العاصمة التونسية في أبريل الماضي،.. حيث تحدث المسؤولون الجزائريون عن نيتهم إنشاء كيان قوي للدفاع عن دول المنطقة،.. معتبرين أن الاتحاد المغاربي بات كيانا شبه ميت.
إقرأ أيضا: ليبيا ترسل رسالة قوية للجزائر: التعاون والتضامن بدلا من الفرقة والانقسام
وأثار هذا التوجه الجزائري جدلا واسعا في الأوساط التونسية،.. خاصة بعد مشاركة تونس في الاجتماع الذي دعت إليه الجزائر وامتنعت موريتانيا عن حضوره. وعلق رئيس حزب المجد التونسي، عبد الوهاب هاني، على هذه المشاركة بالرفض،.. معتبرا أن المبادرة الجزائرية جاءت بعد قرار الجزائر سحب موظفيها ومساهماتها المالية من اتحاد المغرب الكبير على خلفية خلافات مع الأمين العام التونسي للاتحاد، الطيب البكوش.