علمت صحيفة “أنفا نيوز” اليوم الأربعاء أن عمدة الرباط، أسماء غلالو، قدمت استقالتها، وذلك في أعقاب الاستفسار الذي وجهته إليها ولاية جهة الرباط سلا القنيطرة بواسطة والي المنطقة، محمد يعقوبي.
ووفقا لنص الاستقالة، فإن غلالو ربطت قرارها بالتوتر الذي يعيشه المجلس الجماعي للرباط منذ عدة أشهر. تشير التقارير إلى أن التوتر زاد في السنة الثانية من ولايتها الحالية، مع حدوث جدل بين عمدة الرباط وأعضاء المجلس من الأغلبية والمعارضة.
من بين القضايا المثارة، يتصاعد الجدل حول إجراء عملية تحويل مساهمة جماعة الرباط إلى صندوق خاص بتدبير الآثار الناجمة عن زلزال الحوز. وتشير التقارير إلى أن المجلس عانى من احتقان متسارع،.. حيث تم استفسار عمدة الرباط من والي الجهة بناء على طلب من رؤساء الفرق السياسية بالجماعة، بشأن هذا الموضوع، ومن بينهم فريق التجمع الوطني للأحرار الذي تنتمي إليه العمدة.
رؤساء فرق الأغلبية يلومون العمدة على عدم إبلاغهم بعملية التبرع لضحايا الزلزال،.. مشيرين إلى أن الرئيسة لم تقدم هذا الموضوع للنقاش والموافقة في أي من جلسات المجلس، سواء العادية أو الاستثنائية.
ووفقا لمصدر من المعارضة، فقد أثارت استقالة أسماء غلالو من رئاسة مجلس الرباط ترحيبا وسط الموظفين في المقاطعات والمجلس الجماعي. وقيل بأنه سمعت أصوات الفرح والتصفيقات في أروقة المؤسسات بعد شهور من الاحتقان.
وأكد رئيس مقاطعة حسان الرباط، أرديس الرازي، لموقع “الأيام 24″، أن هذه الاستقالة خلفت إيجابية واضحة بين الموظفين. وأعرب عن أمله في أن تكون هذه الخطوة حافزا لأعضاء المجلس لتسوية الملفات المعلقة،.. خاصة بعد الأزمة التي شهدها المجلس بعد إسقاط ميزانيته في 29 أكتوبر الماضي،.. والنزاعات التي تلت ذلك، بما في ذلك قرار غلالو بسحب تفويضات التوقيع من عدد من نوابها قبل استقالتها.