تشهد مدينة الفنيدق والمناطق المحيطة بها حالة استنفار أمني غير مسبوق. حيث قامت السلطات المغربية بتعزيز تواجدها الأمني بشكل مكثف في المدينة وعلى الطرق المؤدية إليها. بالإضافة إلى المناطق المحيطة بالسياج الحدودي الفاصل بين سبتة والمغرب.
تأتي هذه الإجراءات الاحترازية نتيجة للتقارير المنتشرة على مواقع التواصل الاجتماعي. والتي تدعو الشباب والمراهقين الراغبين في الهجرة غير النظامية إلى سبتة للقيام بذلك نهاية الأسبوع الجاري.
السلطات المغربية اتخذت هذه التحذيرات على محمل الجد. حيث قامت بتعزيز قوات الأمن الوطني، الدرك الملكي، والقوات المساعدة في جميع أنحاء الفنيدق والمناطق المجاورة، بما في ذلك الشواطئ القريبة من سبتة.
وقد تم نشر العديد من الحواجز الأمنية، بالإضافة إلى تكثيف الدوريات الأمنية على الأرض وفي البحر، حيث تنتشر زوارق البحرية الملكية والدرك البحري لتشكيل حاجز بحري يمنع محاولات الهجرة عبر البحر.
التحركات الأمنية أسفرت عن توقيف العديد من الأشخاص المتورطين في الدعوات للهجرة غير النظامية عبر مواقع التواصل الاجتماعي. بالإضافة إلى توقيف وترحيل عشرات الشباب والقاصرين المغاربة الذين لا يقيمون في الفنيدق، إلى جانب مواطنين من جنسيات أخرى مثل الجزائريين، التونسيين، السوريين واليمنيين.
وقد قامت السلطات بترحيلهم إلى مدن أخرى مثل خنيفرة، قلعة السراغنة، وبني ملال. مع توقيعهم على التزامات بعدم تكرار محاولات الهجرة غير النظامية.
من جانبها، تابعت الصحف الإسبانية وخاصة تلك التي تصدر في سبتة هذه التحركات الأمنية المغربية باهتمام كبير. وأشادت بالجهود المبذولة من قبل السلطات المغربية في منع هذه المحاولات.