تعيش مدينة الدار البيضاء، القلب النابض للاقتصاد المغربي، على وقع حالة استنفار قصوى استعدادا للزيارة الملكية المنتظرة. فالعاصمة الاقتصادية، التي تحتضن أهم الفاعلين الماليين والصناعيين، تسعى هذه الأيام إلى إبراز وجه حضري يليق بمكانتها الريادية.
معطيات خاصة أفادت أن والي جهة الدار البيضاء–سطات، محمد امهيدية، وجّه تعليمات مباشرة لمسؤولي الجماعة الحضرية، وعلى رأسهم بعض نواب العمدة، لتتبع الأشغال ميدانيًا والتأكد من جاهزية المدينة. وتركزت التوجيهات على إعادة صباغة الطرقات الرئيسية والفرعية، ومعالجة النقاط السوداء التي طالما شغلت الساكنة، إضافة إلى تحسين جودة الإنارة العمومية وصيانة الأرصفة بما يعكس صورة حديثة ومنظمة.
الأولوية منحت للمحاور الكبرى التي تعرف حركة مرورية كثيفة، حيث يجري تهيئتها بشكل يعكس مكانة البيضاء كواجهة اقتصادية ومالية للمملكة. كما شملت الاستعدادات المساحات الخضراء، إذ أوكلت للعمالات والمصالح الجماعية مهام تشذيب الأشجار وغرس الورود والنباتات التزيينية وتنظيف الحدائق العمومية وتأهيل المنتزهات.
بالموازاة، دعا الوالي مختلف المقاطعات الحضرية إلى تكثيف الجهود في ملف النظافة الذي طالما أثار انتقادات واسعة. وتم بالفعل إطلاق حملات نظافة موسعة عبر أحياء وشوارع المدينة، بمشاركة شركات التدبير المفوض وفرق النظافة المحلية، لإزالة الأزبال والنفايات وتحسين المشهد العام.
هذه التعبئة الشاملة تهدف إلى تقديم صورة جديدة للدار البيضاء، تعكس طموحها كمدينة رائدة على المستويين الوطني والإفريقي، وتجسد دينامية حضرية تليق بالزيارة الملكية المرتقبة.