كشفت مصادر مطلعة عن حظر استيراد الأغنام الرومانية عقب اكتشاف حالات مصابة بفيروس “طاعون المجترات الصغيرة”. هذا القرار يشمل الرخص السابقة، حيث أصبحت لاغية منذ ظهور الفيروس في الأغنام اعتبارا من 11 يوليو الماضي.
اتخذت الهيئة الوطنية للصحة البيطرية وسلامة الأغذية في رومانيا إجراءات صارمة للحفاظ على سلامة القطاع، تضمنت القتل الفوري للأغنام والماعز في المزارع المتضررة ومنع نقل الماشية أو منتجاتها خارج المناطق الموبوءة. هذه التدابير جاءت بعد اكتشاف حالات إصابة بالفيروس في اليونان أيضا.
اقرأ أيضا:مضادات الاكتئاب: دراسة جديدة تلقي الضوء على أعراض الانسحاب
وفي إطار خطة لاحتواء انتشار المرض، أصدرت “ANSVSA” قرارا بالقتل الفوري للقطعان المصابة ودفنها، بالإضافة إلى منع نقل الماشية أو منتجاتها خارج المناطق المصابة. وأكدت الهيئة خلال اجتماع مع المصدرين أن تصدير الأغنام إلى دول خارج الاتحاد الأوروبي مستمر ولن يتوقف، وتعهدت بدعم تطوير صادرات الأغنام من خلال إعادة التفاوض على شروط التصدير وإنشاء نظام اختبار إضافي للشحنات الموجهة للتصدير. كما أعلنت وزارة الزراعة والتنمية الريفية في رومانيا عن استعدادها لتعويض المتضررين من تفشي المرض.
الأغنام الرومانية في مرمى
وفي اليونان،.. تم اكتشاف حالات إصابة مماثلة،.. وأفادت وسائل إعلام يونانية أن السلطات البيطرية قامت بقتل حوالي 8 آلاف رأس من الأغنام وتُجري الفحوصات لمعرفة كيفية وصول المرض إلى البلاد،.. مشيرة إلى احتمالية تورط عدة دول منها رومانيا.
وفقا لمعطيات الهيئة الوطنية للصحة البيطرية وسلامة الأغذية في رومانيا،.. استوردت المغرب في هذا العام وحتى نهاية يونيو الماضي أكثر من 71 ألف رأس من الأغنام. وذكر مصدر من مستوردي المواشي في المغرب أن استيراد الأغنام الرومانية كان بهدف تعزيز العرض الوطني خلال عيد الأضحى، وأكد أن الاستيراد متوقف حاليا بسبب توقف الدعم الحكومي.
لم تسجل أي حالات إصابة بين الأغنام الرومانية المستوردة خلال فترة العيد،.. حيث تخضع جميع الشحنات لفترة حجر صحي لمدة أسبوعين قبل تسويقها للتأكد من خلوها من الأمراض،.. بحسب المختصين في المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية.
وذكرت منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) أن فيروس “طاعون المجترات الصغيرة” هو مرض حيواني شديد العدوى لا ينتقل إلى الإنسان،.. ظهر لأول مرة في الأربعينيات في ساحل العاج وانتشر إلى أجزاء واسعة من إفريقيا والشرق الأوسط وآسيا وأوروبا،.. مسببا خسائر مالية تقدر بأكثر من ملياري دولار سنوياً.