أعرب عدد من تجار اللحوم في المغرب عن قلقهم بشأن تأثير استيراد اللحوم الحمراء من أوروبا على الأسعار في السوق المحلية، مشيرين إلى أن الآمال في تحقيق انخفاض ملموس في الأسعار قد تكون غير واقعية. ورغم التوقعات بتحقيق أسعار تنافسية للمستهلك المغربي، إلا أن الوضع الفعلي يبدو أكثر تعقيدا.
وتتراوح الأسعار المقدمة من شركات توريد اللحوم الأوروبية، ولا سيما من إسبانيا، بين 6.54 و7.67 يورو للكيلوغرام، أي ما يعادل بين 70 و82 درهما للكيلوغرام الواحد. لكن، كما يؤكد التجار، هناك تكاليف إضافية كبيرة ستضاف إلى السعر الأساسي. تشمل هذه التكاليف مصاريف النقل البحري، وعبور الحدود، بالإضافة إلى تكلفة التخزين والتوزيع على المحلات. كما يلعب الوسطاء دورًا كبيرًا في رفع الأسعار النهائية.
نتيجة لهذه المعطيات، يتوقع أن يكون سعر الكيلوغرام من اللحوم الحمراء الطازجة المستوردة، عند وصوله إلى المستهلك، لا يقل عن 80 درهما، وقد يصل إلى أكثر من 90 درهما، اعتمادا على الجودة والنوعية. ويتوقع المحللون أن تؤدي الزيادة في تكاليف النقل البحري ورسوم العبور، بالإضافة إلى تعدد الوسطاء في سلسلة التوزيع، إلى تقليص أي أثر إيجابي لاستيراد اللحوم على الأسعار.
في الوقت الحالي، بلغ سعر الكيلوغرام من اللحوم الحمراء في السوق المغربية حوالي 120 درهما، مما يزيد من قلق المستهلكين بشأن القدرة على تحمل تكاليف هذه المادة الغذائية الأساسية. ويبدو أن التحديات المتزايدة في سلسلة التوريد قد تمنع تحقيق انخفاض ملحوظ في الأسعار، مما يجعل الوضع معقدا بالنسبة للتجار والمستهلكين على حد سواء.