استفاقت مدينة طنجة، فجر الجمعة، على وقع حادث اعتداء خطير استهدف أحد رجال السلطة المحلية، برتبة باشا، بعد أن باغته أشخاص وصفوا بقطاع الطرق في زقاق متفرع عن ساحة الأمم، أحد أكثر المواقع ازدحاما بالمدينة، وعلى مقربة من مقر ولاية الأمن.
المسؤول الترابي حاول صد المهاجمين، غير أنه أصيب بجروح خلال المواجهة، قبل أن يتمكن المعتدون من الاستيلاء على هاتفه النقال ومحفظته، ثم لاذوا بالفرار تاركين وراءهم صدمة كبيرة لدى المارة.
وعلى وجه السرعة، جرى نقل الضحية نحو مستشفى محمد الخامس حيث تلقى الإسعافات اللازمة داخل قسم المستعجلات. في المقابل، دفعت مصالح الأمن بتعزيزات إلى محيط الحادث، حيث أطلقت عملية تمشيط واسعة مدعومة بالاستعانة بكاميرات المراقبة المنتشرة في المكان، في محاولة لتحديد هوية المعتدين وتوقيفهم في أقرب وقت.
الواقعة خلفت ردود فعل غاضبة بين سكان المدينة، الذين اعتبروا أن الاعتداء في منطقة محاطة بالمراقبة الأمنية وقريبة جدا من مقر الولاية أمر مثير للقلق، ويطرح تساؤلات حول جرأة المهاجمين واستهتارهم بالإجراءات الأمنية.