في حادث صادم هز جماعة آيت عميرة التابعة لإقليم اشتوكة آيت باها، تعرضت صباح اليوم الإثنين عضوة بارزة في الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، لاعتداء عنيف أمام منزلها على يد مهاجر غير نظامي من دول إفريقيا جنوب الصحراء.
وبحسب المعطيات التي حصلت عليها “آنفا نيوز”، فإن الضحية كانت عائدة من سفر إلى دوار تودلي، قبل أن تتفاجأ بالمعتدي وهو ينقض عليها بآلة حادة، موجها لها ضربة قوية تسببت في جرح عميق على مستوى يدها، استدعى تدخلا طبيا عاجلا وخياطة الجرح بتسع غرز.
الفاعل لم يكتف بإيذائها جسديا، بل عمد إلى سرقة حقيبتها اليدوية وهاتفها المحمول ومبلغ مالي كان بحوزتها، ثم لاذ بالفرار إلى وجهة مجهولة. عناصر الدرك الملكي فتحت تحقيقا مستعجلا لتحديد هوية المعتدي وتعقبه، فيما تم نقل الضحية إلى المستشفى الإقليمي لتلقي العلاج.
هذا الحادث، يأتي في وقت زادات فيه الاعتداءات والجرائم التي يقوم بها مهاجرين، الأمر الذي أعاد إشعال النقاش حول واقع الهجرة غير النظامية، والفراغ المؤسساتي الذي يطبع تدبير هذا الملف في عدد من الجماعات التي أصبحت، في غياب المراقبة والتنظيم، مرتعا لفوضى بشرية صامتة، واحتقان شديد بدأ يتولد بين صفوف المواطنين.
جمعيات المجتمع المدني المحلية عبّرت عن تضامنها مع الضحية، مطالبة بتدخل عاجل من السلطات لوضع حد لحالة الانفلات من العقاب. ومن جانب آخر ارتفعت الدعوات المطالبة بترحيل المهاجرين غير النظاميين إلى بلدانهم الأصلية، وتشديد إجراءات منح التأشيرات.