أثار مقطع فيديو يظهر اعتداء عنصري واضح على مؤثرة مغربية استياءا كبيرا،.. حيث تم الرد عليه بسرعة من المسؤولين في باريس لضمان عدم تجاهل حوادث كراهية النساء أو التمييز العنصري.
شاركت فاطمة سعيدي، البالغة من العمر 22 عاما، والتي تعيش في إسبيانيا،.. تجربتها في مقطع فيديو نشرته على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث أفادت أن أحد الأشخاص وبينما كان يركض قام بالبصق عليها بدون أي سبب، وهو فعل عنصري واضح، أثناء تجولها في الدائرة السابعة بالقرب من برج إيفل برفقة صديقتها.
إقرأ أيضا: عنصرية صحفية إيطالية ضد المغاربة في إيطاليا تشعل غضب الجالية
وفي مقطع الفيديو، الذي لاقى انتشارا واسعا، يظهر لحظة تواجه فيها سعيدي الرجل الذي قام بالاعتداء عليها،.. ورغم تصويرها له، فقد استمر في تكرار تصرفه بالبصق عليها مرة أخرى،.. وتمادى أكثر من خلال قيامه بإشارة غير أخلاقية بإصبعه، مما أثار غضبها واستياءها.
وفي تعليق فاطة سعيدي على الحادثة، عبرت سعيدي عن غضبها وصدمتها مما حدث. وعلى الفور، انتشرت مقاطع الفيديو على منصات التواصل الاجتماعي، حيث تجاوزت مشاهداتها الملايين.
إقرأ أيضا: “كراهية المسلمين”: قفزة مخيفة في حوادث العنصرية ضد المسلمين في أمريكا
وفي سياق الاستنكار لمثل هذه الأعمال، عبر إيمانويل جريجوار، نائب عمدة باريس، عن ادانته للحادثة ووصفها بأنها هجوم ضد الدين الإسلامي وضد المرأة،.. مؤكدا أن ما حدث يتعارض مع قيم التسامح والانفتاح التي تتسم بها باريس.
يأتي الهجوم على فاطمة سعيدي في سياق يشهد فيه تصاعد حالات التمييز العنصري ضد المسلمين في أنحاء مختلفة من العالم. بعد أحداث السابع من أكتوبر في الشرق الأوسط، اتسعت رقعة التوترات والصدامات، مما أثر على الصورة العامة للمسلمين في الغرب. تفاقم هذا التوتر مع تصاعد الأفكار العنصرية والتمييز ضد المسلمين في بعض البلدان الغربية.
تقارير دولية كانت قد أشارت إلى زيادة الحوادث التي يتعرض فيها المسلمون للتمييز والاعتداءات بسبب ديانتهم. وتسببت هذه الأحداث في تأجيج الانقسامات وزيادة التوترات بين مجتمعات متعددة الثقافات والأديان في العديد من الدول الغربية.