الأكثر مشاهدة

اعتداء ناشط مصري على سفارة المغرب ببرلين يثير الاستنكار

في واقعة أثارت الكثير من الجدل، أقدم الناشط المصري أنس حبيب على فعل صادم استهدف حرمة السفارة المغربية في العاصمة الألمانية برلين ليلة الأحد ـ الإثنين فاتح شتنبر. فقد عمد إلى إغلاق باب السفارة بالأقفال، ورش واجهتها بطلاء أحمر في إشارة رمزية إلى “دماء غزة”، مبررا خطوته بما وصفه رفض التطبيع القائم بين المغرب وإسرائيل.

غير أن هذا التصرف، الذي نشر تفاصيله الناشط ذاته عبر حسابه بموقع “إكس”، وفقا لتعليقات مغاربة على مواقع التواصل الاجتماعي، لا يمكن اعتباره سوى مساس خطير بمقر دبلوماسي يفترض أن يحظى بالاحترام الكامل بموجب الأعراف والاتفاقيات الدولية. فالسفارات فضاءات سيادية تمثل دولها، وأي اعتداء على حرمتها يعد تجاوزا خطيرا لا يبرره أي خلاف سياسي أو موقف شخصي.

ويأتي هذا الحادث في سياق إقليمي ودولي متوتر، حيث تستمر الحرب الإسرائيلية على غزة وما تخلفه من ضحايا مدنيين، في وقت تعرف فيه العلاقات المغربية الإسرائيلية جمودا من أحداث 7 أكتوبر. كما تشهد المدن المغربية مسيرات ووقفات احتجاجية شبه يومية للتنديد بالمجازر في القطاع.

- Ad -

لكن بين التعبير السلمي عن الرأي والاعتداء على مقرات دبلوماسية فارق شاسع وفقا لنشطاء، فالأول حق مشروع ومكفول، أما الثاني فيظل فعلا مرفوضا يسيء إلى صورة النضال ويعطي الذرائع لتجريم الأصوات الحرة. فالقضية الفلسطينية أسمى من أن توظف في ممارسات تهدد الأعراف الدبلوماسية وتضع أصحابها في خانة المخالفين للقانون الدولي.

مقالات ذات صلة