في خطوة صادمة للنظام الجزائري، أعلنت الحكومة الإسبانية اعترافها بالحركة الصحراوية “صحراويون من أجل السلام”، وهي الحركة التي انشقت عن جبهة البوليساريو. يأتي هذا الإعلان كصدمة قوية لحركة البوليساريو وداعمتها الجارة الشرقية، خاصة بعد اعتراف مدريد بسيادة المغرب على الأراضي الصحراوية.
يتوقع أن يكون هذا الاعتراف نقطة تحول دولية، حيث يمكن لحركة “صحراويون من أجل السلام” تقديم نفسها كبديل مقبول للبوليساريو، التي واجهت دعوات لتصنيفها كحركة إرهابية. خاصة بعد اعترافها بتنفيذ هجمات على مناطق سكنية في مدينة السمارة بجنوب المغرب.
أعلنت وزارة الداخلية الإسبانية يوم السبت، 9 نونبر 2023، اعترافها بـ “صحراويون من أجل السلام”، والتي تعتبر إطارا سياسيا يدافع عن حقوق الإنسان والحرية، ويتسم بنهج “الاعتدال والوفاق” في التعامل مع قضية الصحراء.
هذا الإعلان يعزز موقف الحركة الجديدة ويضعها في مركز الأحداث الدولية،.. ويعزز الضغوط على البوليساريو لتغيير سياستها والالتزام بحل سياسي للصراع في الصحراء المغربية.
ماذا يعني الاعتراف بـ صحراويون من أجل السلام؟
أعلنت الحكومة الإسبانية عن اعترافها بحركة “صحراويون من أجل السلام”، ما يعد خطوة تعزز الضغط على جبهة البوليساريو الإنفصالية. يعتبر هذا الإعلان تحولا كبيرا في السياق السياسي، إذ يقدم بدائل للحركة الانفصالية، وينفي دعايتها ويفرغ مشروعها من محتواه.
أكدت حركة “صحراويون من أجل السلام” في بيان لها أنها ستواصل العمل وفقا لمبادئها المعتدلة،.. وتدعو إلى حل سلمي لمشكلة الصحراء. تعتبر الحركة الإعلان الإسباني تحولا كبيرا، وتأمل في أن يجعلها في وضعها الدولي الذي تستحقه.
قال محمد سالم عبد الفتاح، قيادي في “صحراويون من أجل السلام”: “هذا القرار ينسجم مع موقف مدريد المتقدم بشأن الصحراء المغربية، ويكرس تجاوز الدعاية الانفصالية داخل إسبانيا”. وأضاف أن هذا الاعتراف يسهم في “تحرير النقاش من السرديات والمقاربات الراديكالية”.
تعزز هذه الخطوة تنوعية الساحة السياسية للتعامل مع قضية الصحراء المغربية،.. بعد أن كانت البوليساريو تقدم نفسها كالممثل الوحيد للصحراويين في إسبانيا. وتشير إلى ضيق الأفق أمام البوليساريو، التي فرضت فكرها السياسي المنغلق بقوة السلاح داخل مخيمات تندوف.
أخيرا، يعتبر هذا الإعلان بداية لتنظيم جديد يتبنى مقاربة سلمية، يختلف تماما عن طروحات البوليساريو الراديكالية والدوغمائية.