في حادثة صادمة هزت الأوساط الطبية والرأي العام في الهند، أوقفت السلطات الأمنية طبيبا هنديا يبلغ من العمر 28 عاما، يدعى فروشاب دوشي، بعد اتهامه بالاعتداء الجنسي على مواطنة مغربية تبلغ 24 عاما، داخل وحدة العناية المركزة بمستشفى خاص في مدينة أولد غوا، وفق ما ذكرته صحيفة Indiatimes الهندية.
الشرطة المحلية أوضحت أن عملية التوقيف تمت الخميس الماضي في مدينة سولابور، حيث كان الطبيب يحاول التواري عن الأنظار بعد مغادرته غوا مباشرة عقب ارتكاب الجريمة. رئيس شرطة شمال غوا، راهول غوبتا، أشار إلى أن فريقا متخصصا تعقب دوشي حتى تم القبض عليه، مضيفا أنه وضع رهن الحراسة الاحتياطية ليوم واحد وسجلت بحقه تهم خطيرة، بينها الاغتصاب بموجب قانون العقوبات الهندي.
تفاصيل الواقعة تفيد بأن الضحية المغربية كانت تتلقى العلاج بعد تعرضها لمشاكل صحية خلال إقامتها في منتجع بجزيرة ديفار، حيث كانت تشارك في برنامج تدريبي تنظمه منظمة غير حكومية تعنى بمكافحة الفقر. وحسب شقيقة الضحية، وهي مغربية تحمل الجنسية الإسبانية، فقد وقع الاعتداء حوالي العاشرة من مساء 31 غشت الماضي، عندما طلب الطبيب من الممرضة مغادرة الغرفة، ثم استغل حالة الضحية الحرجة وعجزها عن الحركة ليعتدي عليها.
وجاء في نص الشكوى أن الطبيب لمس منطقة حساسة من جسدها بحجة إجراء فحص عصبي، في وقت كانت فيه الضحية في وضع صحي ضعيف. إدارة مستشفى “هيلثواي” أكدت من جهتها تعليق عمل الطبيب فور علمها بالحادث، وتقديمها كامل الدعم للضحية لمتابعة الشكوى واستكمال علاجها، بانتظار استكمال التحقيقات الجارية.
الحادثة أثارت موجة استياء واسعة في الأوساط الحقوقية والطبية بالهند، حيث طالب ناشطون بتشديد الرقابة داخل المستشفيات وضمان حماية المرضى، خاصة داخل أقسام العناية المركزة.