تمكنت العناصر التابعة للمركز القضائي للدرك الملكي في الصخيرات من إلقاء القبض على مجند من الفوج الجديد، تم استدعاؤه من ثكنة بنسليمان. كشفت القضية عندما توجهت فتاة قاصر إلى مستشفى لالة عائشة في تمارة للولادة، حيث كانت تحمل في رحمها جنينا. بعد التحقيقات، تبين أنها حامل من شاب يتدرب حاليا في الجيش ببنسليمان، وأنهما لم يكونا قد أبرما عقد زواج.
على إثر ذلك، تم التنسيق مع النيابة العامة في محكمة الاستئناف بالرباط، المسؤولة عن مكافحة العنف ضد النساء. قامت النيابة بتكليف المركز القضائي لسرية الصخيرات بإجراء التحقيقات الأولية. تم استدعاء فريق من محققي الدرك للتحقيق مع القاصر في مستشفى لالة عائشة، وأكدت في إفادتها أنها تعرضت للتغرير والاعتداء الجنسي، مما أدى إلى حدوث اغتصاب وحمل وولادة.
بعد الحصول على معلومات محددة حول الجاني وتأكيد انتمائه إلى الفوج الجديد بالقوات المسلحة الملكية، أمرت النيابة العامة بنقل التحقيق إلى ثكنة التجنيد. تم استدعاء المجند المتورط للتحقيق، حيث تم وضعه تحت الحراسة النظرية لاستكمال التحقيق في القضية.
قامت الضابطة القضائية بمواجهة المجند بمجموعة من الأدلة والمحتويات الرقمية التي تظهر تفاصيل اتصاله بالضحية. في البداية، نفى ارتكاب أي جرائم، لكنه عاد ليعترف فيما بعد بتورطه في علاقة غرامية مع القاصر وتلاعبه بها،.. مما تسبب في جريمة اغتصاب وحدوث حمل وولادة.
جاء ذلك بعد أن تم مواجهة المشتبه به بتصريحات الضحية، مما أقنع ضباط التحقيق التمهيدي بأنه هو الفاعل وراء الجريمة. في نهاية الأسبوع الماضي، تم تحويله إلى الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف، حيث تم وضعه تحت إشراف قاضي التحقيق الذي أمر بحبسه احتياطيا في سجن تامسنا.
هذا وتقوم عائلتي الجاني والضحية بمحاولات للتسوية، بهدف تجنب بقاء المجند خلف القضبان،.. وذلك عبر تقديم تنازل من الضحية للمجند. تتطلع عائلة القاصر إلى تسوية هذه القضية من خلال الزواج.