ألقت عناصر الحرس المدني الإسباني القبض على مهاجر مغربي، يبلغ من العمر حوالي أربعين سنة، بمدينة سييثا (إقليم مورسيا)، بعد الاشتباه في ضلوعه في واقعة تحرش بطفلة في الخامسة من عمرها، داخل إحدى المساحات الخضراء.
مصادر محلية أوضحت أن الحادثة وقعت قبل أيام، حين ضبط أحد المواطنين المشتبه فيه متواريا خلف أشجار كثيفة، وهو بصدد القيام بفعل فاضح أمام الطفلة الصغيرة، مما استدعى تدخلا سريعا من طرف الأمن.
التحريات الأولية كشفت أن المعني بالأمر يوجد في وضعية إقامة غير قانونية بإسبانيا، مع صدور قرار طرد سابق بحقه، فضلا عن سجل عدلي يتضمن سوابق في جرائم متعددة، لم تفصح المصادر عن تفاصيلها.
وبحسب صحيفة “La Gaceta”، فإن التحقيقات جارية من طرف الأجهزة الأمنية،.. في أفق إحالة الملف على النيابة العامة المختصة، التي ستحدد التهم الموجهة إليه،.. في انتظار استكمال الإجراءات القانونية اللازمة.
الحادث أثار موجة من القلق والاستياء بين سكان مدينة سييثا،.. حيث اعتبر عدد من المواطنين أن الحوادث الإجرامية باتت أكثر تكراراً في الآونة الأخيرة. تصريحات متفرقة عبرت عن مخاوف من “تدهور الوضع الأمني” بالمدينة، مطالبين بتكثيف الدوريات وتعزيز الإجراءات الوقائية،.. خاصة في الأماكن التي يرتادها الأطفال.
جمعيات محلية دخلت بدورها على الخط،.. منبهة إلى ضرورة مراجعة السياسات الأمنية وطرق التعاطي مع هذه القضايا،.. للحفاظ على أمن الساكنة وتفادي تكرار مثل هذه الوقائع.