تحول نوعي شهده حي سباتة-عين الشق صباح الإثنين، مع افتتاح المستشفى الجامعي للقرب (HUP)، الذي تشرف عليه مؤسسة محمد السادس للعلوم والصحة، بحضور شخصيات رسمية وسلطات محلية. خطوة ترمي إلى تضييق الهوة بين المواطنين والخدمات الصحية المتخصصة، خاصة في واحدة من أكثر المناطق كثافة سكانية بالعاصمة الاقتصادية.
هذا المشروع الطبي لا يقدم كمؤسسة خاصة تنافس القطاع العام، بل كمكمل له، وفق ما أكده المدير العام لموقع الدار البيضاء التابع للمؤسسة، خالد الساير، الذي أوضح أن الهدف هو توسيع دائرة المستفيدين من الرعاية الصحية، دون خلفيات تجارية. المستشفى يعمل وفق منطق غير ربحي، ويعول على معدات طبية حديثة وكفاءات بشرية مؤهلة لضمان جودة الخدمة واستمراريتها.
يتوفر المستشفى على طاقة استيعابية تصل إلى 100 سرير، منها 20 مخصصة للعناية المركزة، ما يجعله من المؤسسات الصحية القليلة في المدينة التي تقدم خدمة القرب في هذا المستوى. ويحتوي على أقسام متعددة تشمل الأمومة والطفولة، القلب والشرايين، الإنعاش، الجراحة، طب الأطفال، ومصلحة مستعجلات تشتغل على مدار الساعة، إضافة إلى مختبر طبي مجهز يعمل ليلا ونهارا.
مدير المستشفى، سعيد محمودي،.. شدد في تصريح له على أهمية هيكلة العرض الصحي المحلي بما يتماشى مع أولويات التغطية الصحية الشاملة،.. مشيرا إلى أن المستشفى صمم ليكون في قلب التحولات الاجتماعية والصحية التي تعرفها المملكة. كما أوضح أن المشروع لا يكتفي بتقديم خدمات علاجية، بل يهدف إلى خلق ثقة بين المواطن ومنظومة الصحة.
افتتاح هذا المستشفى يدخل في إطار استراتيجية موسعة تتبناها مؤسسة محمد السادس للعلوم والصحة،.. تهدف إلى دعم خريطة صحية أكثر توازنا، من خلال خلق مؤسسات طبية قرب الأحياء الشعبية والهشة. المستشفى الجديد يرتقب أن يخفف من الضغط الكبير على المراكز الاستشفائية الكبرى،.. ويضع سباتة-عين الشق في قلب التحول الصحي بالدار البيضاء.