في حادث غير مألوف وجدت مدينة خنيفرة نفسها على موعد مع الاستنفار الأمني والعسكري بعد اكتشاف قذيفة غير منفجرة قرب جبل “با موسى”. وقد أثارت هذه القذيفة، التي تعود على ما يبدو إلى حقبة الاستعمار الفرنسي، مخاوف من خطرها وضرورة التعامل الحذر معها.
الحادثة بدأت بتدوينة على فيسبوك قام بنشرها أحد الأشخاص، أفاد فيها بعثوره عن طريق الصدفة على جسم فولاذي غريب في منطقة ضواحي جبل “با موسى”. وعلى الفور، انتقلت السلطات المحلية والأمنية للتحقق من الوضع واتخاذ التدابير اللازمة.
وبعد المعاينة الأولية، اتضح أن الجسم هو قذيفة قديمة من نوع “الهاون”،.. وتبين أن نصفها يظهر على سطح الأرض. وبسبب المخاوف من التعامل المباشر معها، لم يتم نبشها، ولكن تم تحديد مكانها بقطع من الحجارة. وعلى الفور، تم إخطار الجهات العسكرية المختصة للتدخل والتعامل مع القذيفة.
إقرأ أيضا: إليكم ما يمكن أن يحدث إذا أطلق بوتين قنبلة نووية إلى الفضاء
وفي عملية دقيقة وحساسة، قامت فرقة عسكرية متخصصة من إقليم بني ملال بتفجير القذيفة بعد تحديد نقطة الانفجار الآمنة. وتم استبعاد أي خطر يحدق بالمواطنين، حيث كان موقع العثور على القذيفة في منطقة خلاء بعيدة عن المناطق المأهولة.
يشير البعض إلى أن هذه القذيفة قد تعود إلى حقبة الاستعمار الفرنسي، ولكن لم يتم حتى الآن التأكيد الرسمي عن تاريخها أو مصدرها. ويشدد المتابعون على أهمية تفعيل فرق متخصصة لمسح المنطقة المحيطة بجبل “با موسى” للتحقق من عدم وجود قذائف أخرى قد تشكل خطرا على السكان والمارة.
تأتي هذه الحادثة بعد مرور سنوات على حادثة مشابهة في خنيفرة،.. حيث تم اكتشاف قذيفة غير منفجرة خلال أعمال حفر بالمدينة. تم التعامل مع تلك القنبلة بشكل آمن وتفجيرها في مكان مناسب خارج المدينة.