كشفت السلطات الإسبانية عن نفق سري يمتد بين مدينة سبتة المحتلة والمغرب، يشتبه في استخدامه من قبل شبكات تهريب المخدرات. وجرى العثور على النفق، صباح الأربعاء 19 فبراير، داخل مستودع قريب من معبر “تارخال”، ما أثار استنفارا أمنيا واسعا في المدينة.
ووفقا لما نقلته صحيفة “إلفارو دي سبتة”، فإن اكتشاف هذا الممر جاء بعد تحقيقات مكثفة أجرتها الأجهزة الأمنية الإسبانية، إثر ضبط كميات كبيرة من الحشيش في المدينة ومينائها خلال الأسابيع الأخيرة. وتتجه الشكوك نحو احتمال ارتباط النفق بشبكة دولية للتهريب تنشط في المنطقة، مستغلة التضاريس الحدودية المعقدة بين المغرب وسبتة المحتلة.
مصادر مطلعة أفادت بأن التحقيقات التي تجريها السلطات الإسبانية منذ أسابيع تدار بسرية تامة، لكنها شهدت تطورات خطيرة مع توقيف مسؤولين أمنيين وسياسيين في سبتة، يواجه بعضهم اتهامات بالتورط في شبكات التهريب، وقد تم إيداع عدد منهم السجن في انتظار استكمال التحقيقات.
وفي السياق ذاته،.. رفعت السلطات الأمنية الإسبانية مستوى التأهب في منطقة “المضربة” المحاذية لمعبر باب سبتة،.. حيث استخدمت طائرات مسيرة وأجهزة استشعار متطورة لتحديد امتداد النفق ومساره. ومن المنتظر أن تبدأ مدريد تنسيقا أمنيا مع الرباط لتفكيك خيوط هذه الشبكة وتحديد الجهات المتورطة فيها.
هذا الاكتشاف يطرح تساؤلات كبيرة حول مدى انتشار أنفاق التهريب على الحدود المغربية الإسبانية،.. ومدى قدرة السلطات على التصدي لعمليات التهريب المتطورة التي باتت تستخدم تقنيات حديثة للتحايل على الرقابة الأمنية.
