كشفت دراسة حديثة عن مشكلة متفاقمة تواجه الأطفال، حيث يقضي ثلثهم فترات طويلة داخل المنازل خلال فصل الصيف، وهو ما يثير مخاوف حول تأثير ذلك على صحتهم وسلامتهم العقلية.
أظهرت الدراسة التي أجريت على 2000 من الآباء والأمهات أن 22% منهم يشير إلى أن أطفالهم سيقضون ما يصل إلى أربعة أيام أو أكثر في الداخل، بدلا من الاستمتاع بالنشاطات الخارجية المفيدة.
وتعتبر الأنشطة الداخلية مثل اللعب على أجهزة التحكم في الألعاب، والتواصل عبر الإنترنت، ومشاهدة التلفزيون السبب الرئيسي وراء هذا التحول، مما يثير قلق الآباء حيال تأثيرها السلبي على نمط حياة أطفالهم.
وفي هذا السياق، يؤكد سبعة من كل 10 آباء على أهمية النشاط الخارجي لصحة أطفالهم،.. حيث يسعون جاهدين لتشجيعهم على قضاء وقت أطول في الهواء الطلق وممارسة الرياضة.
إقرأ أيضا: شاشات إلكترونية أم الورق؟.. دراسة علمية تكشف الوسيلة الأفضل لتعلم الأطفال
ومع ذلك، تظهر الدراسة أيضا تحديات تواجه هذا الجهد،.. حيث يعتبر الطقس السيئ ونقص الملابس المناسبة بعض أبرز العوامل التي تقف في طريق الأطفال للاستمتاع بالنشاطات في الهواء الطلق.
من ناحية أخرى، يشير أكثر من نصف الآباء إلى أن الوقت الذي قضوه في الهواء الطلق أثر إيجابيا على مزاج أطفالهم ونومهم وتفاعلهم الاجتماعي، مما يجعلهم يعارضون النزول للداخل ويحثون على الاستمتاع بالأنشطة الخارجية.
على صعيد متصل، توضح الدراسة أن الآباء يدركون دورهم الحيوي كقدوة إيجابية لأطفالهم في تشجيعهم على النشاط الخارجي،.. حيث يحاولون استعادة ذكريات طفولتهم والفوائد التي حصلوا عليها من خلال الوقت الذي قضوه في الهواء الطلق.
في الختام، تجسد هذه الدراسة نداء للتحرك لتشجيع الأطفال على الخروج والاستمتاع بالأنشطة في الهواء الطلق،.. وذلك من أجل صحتهم البدنية والعقلية وتعزيز روح العائلة والتواصل الاجتماعي.