شهدت أقاليم الجنوب الشرقي للمملكة المغربية انتعاشة ملحوظة في الموارد المائية عقب موجة أمطار غزيرة، ما أعاد الأمل للسكان الذين عانوا من سنوات جفاف طويل. هذه التساقطات، التي جاءت بعد فترة من الشح المائي، ساهمت بشكل كبير في إنعاش الفرشة المائية وعودة المياه إلى الآبار التي كانت قد جفت، خاصة في مناطق مثل إقليم تنغير.
في بعض القرى التابعة للإقليم، لاحظ السكان عودة النشاط إلى عدد من الآبار،.. حيث ارتفع منسوب المياه بشكل ملحوظ، مما أدى في بعض الأحيان إلى فيضانات داخل هذه الآبار التي كانت شبه مهجورة. هذا التحسن لم يكن مفاجئا فحسب، بل مثل أيضا فرصة جديدة للمزارعين الذين يعتمدون بشكل كبير على المياه الجوفية في ري أراضيهم، مما يبشر بموسم زراعي وفير.
إقرأ أيضا: موجة أمطار طوفانية تضرب جنوب شرق المغرب: حالة الطقس في الثلاث أيام المقبلة
ولم تقتصر فوائد هذه الأمطار على القطاع الزراعي فقط،.. بل انعكست إيجابا على الحياة اليومية للسكان الذين كانوا يعانون من ندرة المياه، سواء للشرب أو الاستخدامات المنزلية. تحسن الوضع المائي خفف من الضغوط الكبيرة التي كانوا يواجهونها،.. وأعطاهم فسحة من الأمل في تحسين مستوى معيشتهم.
في ظل هذه الظروف، تبرز نشطاء محليين ضرورة تبني استراتيجيات مستدامة لإدارة الموارد المائية. خاصة في المناطق التي تشهد تقلبات مناخية متكررة. حيث أن التخطيط المحكم لاستغلال المياه الجوفية والسطحية سيظل محورا أساسيا لضمان استمرارية هذه الموارد في المستقبل.