في مشهد لفت الأنظار بسواحل مدينة سبتة المحتلة، وثقت الصحافة الإسبانية يوم الأربعاء الماضي ظهور ولي العهد المغربي الأمير مولاي الحسن على متن يخت ملكي، مرفوقا بموكب من الدراجات المائية، في جولة بحرية بمضيق جبل طارق. ووفق ذات المصادر، فقد أثار المشهد فضول المصطافين الذين لم يترددوا في التقاط صور ومقاطع فيديو ونشرها على مواقع التواصل الاجتماعي.
المصادر الإسبانية أوضحت أن حضور ولي العهد جرى وسط ترتيبات أمنية مشددة، حيث أحاطت اليخت فرق من الحرس الخاص بدراجات مائية، بينما كان الحرس المدني الإسباني على علم مسبق بالزيارة، ما يبرز مستوى التنسيق الأمني الذي رافق هذه الجولة البحرية.
وتعد هذه أول مرة يرصد فيها الأمير مولاي الحسن بسواحل سبتة على متن يخت العائلة الملكية،.. في وقت اعتاد فيه المصطافون على مشاهدة والده الملك محمد السادس في مشاهد مماثلة،.. خصوصا سنة 2020 حين ظهر العاهل المغربي بيخته قبالة شواطئ المدينة المحتلة.
هذا الظهور يعيد إلى الأذهان أزمة دبلوماسية تعود إلى سنة 2014،.. عندما حاولت عناصر من الحرس المدني الإسباني توقيف يخت الملك محمد السادس بعد أن فشلت في التعرف عليه،.. وهو الحادث الذي أجبر السلطات الإسبانية آنذاك على تقديم اعتذار رسمي للرباط. منذ ذلك الحين، تجنبت البحرية الإسبانية أي اقتراب من يخوت الأسرة الملكية المغربية.
يشار إلى أن الملك محمد السادس وعددا من أفراد العائلة يقضون عطلتهم الصيفية هذا العام بشمال المغرب،.. وتحديدا في منطقة تمودة باي القريبة من سبتة، حيث حل الملك بالمنطقة منذ شهر يونيو الماضي.