زعمت صحيفة “الإسبانيول” الإسبانية، أن المغرب شرع في إقامة قاعدة عسكرية جديدة في أعلى جبل كوروكو بالناظور، الذي يشهد تجمعات للأشخاص الذين يحاولون الهجرة إلى إسبانيا من دول أفريقيا جنوب الصحراء. ستكون القاعدة مخصصة لاستخدام الطائرات بدون طيار وإطلاق الصواريخ، التي اشترتها المملكة من إسرائيل عقب استئناف العلاقات الدبلوماسية بين البلدين في دجنبر 2020 حسب ذات المصدر.
ووفقا لمصادر استخباراتية أوردتها “الإسبانيول”، فإن في جبل كوروكو “مفرزة مراقبة جوية وبحرية هامة”، ومن هناك يمكن رصد مدينة مليلية المحتلة بأكملها والساحل المحيط.
يعتبر كوروكو أعلى قمة في شبه جزيرة “تريس فوركاس” المجاورة لمليلية. وتقول الصحيفة الإسبانية أنه يمكن رؤية الحفارات تعمل في هذا الموقع، حيث يخطط المغرب حسب زعمها لنقل جزء من قوات ثكنة “تاويمة” بالناظور.
الصورة أعلاه لأعمال حفر في جبل كوروكو، حيث سيقوم المغرب ببناء ثكنة حسب مزاعم الإسبانيول
وتضيف الصحيفة المعروفة بعداءها للمغرب، أن هناك خطة لتوزيع ثكنة تاويمة العسكرية بين منطقة ساحل بويافار وجبل كوروكو، بهدف تركيب طائرات بدون طيار وصواريخ لتعزيز السيطرة على منطقة مليلية والساحل المجاور، بالإضافة إلى شبه الجزيرة. ويعتبر هذا التحرك جزءا من استراتيجية جمع المعلومات الاستخبارية وتقوية الأمن في المنطقة، وفقا لتحليلات خبراء الدفاع الإسبان.
هل يبني المغرب بالفعل قاعدة صواريخ مطلة على مليلية ؟
ووفقا لتقرير نشرته صحيفة “إسبانيول”، تم التوصل في عام 2021 إلى اتفاق عسكري بين المغرب وإسرائيل،.. يهدف لتعزيز السيطرة البحرية باستخدام صواريخ رافائيل،.. الموجهة نحو مناطق طنجة والناظور، بهدف زيادة الرقابة على سبتة ومليلية والمضيق ومياه البوران.
تلقت الصناعة الجوية الإسرائيلية تمويلا بقيمة 22 مليون دولار في ذلك العام، وفقا لتقارير نشرتها صحيفة “هآرتس”. بالإضافة إلى الطائرات بدون طيار الإسرائيلية،.. تسعى الرباط إلى تثبيت صواريخ من الجيل الخامس في منطقة الناظور لتعزيز السيطرة البحرية والبرية على المنطقة بأكملها، خاصة المناطق المتاخمة للمدن المحتلة.
تم تصميم هذه الصواريخ لتطلق من طائرات عسكرية متنوعة، مثل القاذفات القنابل والطائرات الهجومية والمقاتلة،.. بالإضافة إلى الطائرات الهليكوبتر الهجومية، وتستهدف الأهداف على الأرض أو في البحر،.. مما يجعلها تشبه القنابل الموجهة ولكن مع نظام دفع مختلف.
واستعرضت الصحيفة في تقريرها مجموعة من الصواريخ الإسرائيلية التي سيحصل عليها المغرب،.. والتي تزعم أنه سيقوم بنشرها قريبا من المدينتين المحتلتين،.. على غرار صاروخ “Sea Breaker” الذي يمكن أن يصيب الأهداف البحرية والبرية بدقة بمدى 300 كلم.
بالإضافة إلى صاروخ آخر من الجيل الخامس يعرف باسم “Spike NLOS”،.. الذي طورته شركة “رافائيل” ويمتاز بقدرته على ضرب الأهداف على بعد 32 كيلومترا. يعمل هذا الصاروخ على حماية السواحل سواء على اليابسة أو في المياه الإقليمية.