توصلت مدريد والرباط إلى اتفاق بشان الإشراف على المجال الجوي للصحراء، هذا الموضوع كان أحد النقاط الخلافية بين البلدين حيث ضلت مدريد تحتفظ بحق إدارة المجال الجوي المدني للأقاليم الجنوبية انطلاقا من جزر الكناري، وذلك بسبب عدم حسم الملف في الأمم المتحدة.
أفادت وسائل الإعلام الإسبانية بأن مدريد تستعد لإعادة الإشراف على المجال الجوي في الصحراء المغربية للرباط،.. وذلك بعد أن كانت تحتفظ بهذه الصلاحية منذ استرجاع المغرب لأقاليمه الجنوبية بعد حدوث المسيرة الخضراء في عام 1975.
وفي تقرير نشرته صحيفة “أوكي دياريو” الإسبانية،.. تم التأكيد على أن عملية إعادة الإشراف على المجال الجوي في الصحراء المغربية ستتم لصالح الرباط،.. ومن المتوقع أن يتم ذلك خلال الزيارة الرسمية القادمة لرئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانشيز.
إقرأ أيضا: المغرب وإسبانيا.. الجمارك وترسيم الحدود البحرية ومختلف مجالات التعاون
يأتي هذا الإعلان في سياق التقارب السريع بين المغرب وإسبانيا،.. حيث سبق أن أجرت البلدين محادثات لمناقشة مسألة الإشراف على المجال الجوي في الصحراء المغربية. وتعكس هذه التطورات العلاقات الإيجابية التي تجمع البلدين بعد الأزمة التي شهدتها العلاقات الثنائية في الفترة السابقة.
تجدر الإشارة إلى أن الحكومة الإسبانية أعلنت في وقت سابق أن المحادثات بدأت بالفعل مع المغرب بخصوص إدارة وتنسيق المجال الجوي بين البلدين، بهدف تحقيق أمان أكبر في الاتصالات وتعزيز التعاون الفني.
يأتي ذلك استجابة للنقطة السابعة من الإعلان المشترك الصادر في 7 أبريل 2022،.. الذي أشار إلى إطلاق محادثات حول تدبير المجالات الجوية.
تعتبر هذه الخطوة تطورا جديدا في موقف مدريد تجاه النزاع الإقليمي حول الصحراء المغربية، وتشكل ضربة قوية لأعداء وحدة الترابية للمملكة، الذين سعوا سابقا إلى تعقيد هذا الملف دون تحقيق أي نتائج.