كشفت دراسة أمريكية حديثة عن إمكانية تأثير ضار للصحة نتيجة للإفراط في استهلاك المكملات التجميلية المخصصة للعناية بالبشرة والشعر. أظهرت الدراسة أن البيوتين والكولاجين، المكونان الرئيسيان في هذه المكملات، يمكن أن يلعبا دورا سلبيا عند تناولهما بكميات زائدة.
أنفانيوز ـ بقلم بشرى الخطابي
رغم أن تناول هذه المكملات وفق الجرعات الطبية الموصى بها لا يشكل أي خطر على الصحة،.. إلا أن الإفراط في تناولها قد يكون ضارا. وتشير الإحصاءات إلى زيادة في استخدام المكملات الغذائية للعناية بالجمال في الفترة الأخيرة، مما دفع الباحثين إلى دراسة تأثير هذا الاستخدام المفرط.
نتائج الدراسة، التي نشرت في مجلة الأكاديمية الأميركية لطب الجلد،.. أظهرت أن تناول جرعات عالية من هذه المكملات قد يسبب أضرارا للصحة. وبالتالي، يتعين على الأفراد أن يكونوا حذرين وأن يتبعوا التوجيهات الطبية في استهلاك هذه المكملات لتجنب المشاكل الصحية المحتملة المرتبطة بالإفراط في تناولها.
البيوتين، المعروف أيضا بفيتامين B7، يستخدم كمكمل غذائي لتعزيز نمو الشعر والأظافر، ويوصى بتناوله بجرعة يومية تبلغ 0.05 ملليغرام. ومع ذلك،.. يتواجد في بعض المكملات الغذائية بنسب أكبر من هذا الرقم الموصى به. الدراسات الحديثة أظهرت أن تناول البيوتين بجرعة تفوق اللازم يمكن أن يؤدي إلى نتائج مغلوطة في الفحوصات التي تقيس وظائف الغدة الدرقية والقلب.
تلوّث المكملات التجميلية بالمعادن الثقيلة
فالإفراط في تناول البيوتين قد يظهر نتائج خاطئة في فحوصات الغدة الدرقية،.. حيث يمكن أن يظهر ارتفاعا في نشاط الغدة الدرقية. كما يمكن أن يسبب ارتفاعا في مستوى التروبونين،.. وهو علامة تدل عادة على وجود ذبحة قلبية. ومع ذلك،.. يكون هذا الارتفاع في الواقع ناتجا عن الإفراط في تناول البيوتين وليس عن حدوث مشكلات فعلية في الغدة الدرقية أو القلب.
لتجنب هذه المشكلات الناتجة عن الإفراط في تناول البيوتين،.. يجب على الأفراد الالتزام بالجرعات الموصى بها وتجنب تناول كميات زائدة من هذا الفيتامين.تظهر الدراسات أيضا أن الكولاجين،.. الذي يلعب دورا هاما في تكوين أنسجة العظام والعضلات والأربطة والغضاريف، قد يكون معرضا لمخاطر التلوث. يتواجد الكولاجين طبيعيا في الجسم، حيث يشكل جزءا كبيرا من تركيب خلايا الجلد، ويسهم في الحفاظ على مرونة الجلد وشبابه.
وأظهرت دراسة نشرت من قبل جمعية مستهلكي المنتجات العضوية الأمريكية،.. والتي فحصت 28 علامة من المكملات الغذائية، أن 64% من هذه المكملات تحتوي على الزرنيخ، و37% تحتوي على الرصاص،.. و34% تحتوي على كميات ضئيلة من الزئبق، و17% تحتوي على الكادميوم. تشير هذه النتائج إلى وجود مخاطر صحية ناتجة عن تلوث المكملات بمعادن ضارة.