قواعد وإجراءات لجوء أكثر صرامة على الحدود الخارجية: بعد أشهر من النضال، وافقت مؤسسات الاتحاد الأوروبي على إصلاح مثير للجدل ، لنظام اللجوء الأوروبي. وينتقد اليسار ومنظمات الإغاثة ذلك بشدة.
أنفانيوز ـ بقلم بشرى الخطابي
توصل برلمان الاتـحاد الأوروبي والدول الأعضاء في الاتتحاد الأوروبي إلى اتفاق بشأن الإصلاح الشامل لسياسة اللجوء والهجرة في الاتحاد الأوروبي. أعلن ذلك مفوض الهجرة بالاتحاد الأوروبي مارغاريتيس شيناس. وقالت رئيسة البرلمان الأوروبي، روبرتا ميتسولا، على موقع X،.. تويتر سابقا: “وافق الاتـحاد الأوروبي على اتفاق تاريخي لتنظيم الهجرة واللجوء”.
تحد جديد يواجه الاتحاد الأوروبي
وقال وزير الداخلية الإسباني فرناندو غراندي مارلاسكا غوميز نيابة عن دول الاتـحاد الأوروبي: “إن مواطني الاتـحاد الأوروبي يطالبون حكوماتهم بالتعامل مع تحدي الهجرة ويمثل اليوم خطوة كبيرة في هذا الاتجاه”. وتتولى إسبانيا حاليا رئاسة مجلس الاتحاد الأوروبي،.. وهو هيئة الدول الأعضاء. ومن خلال إصلاح نظام اللجوء الأوروبي المشترك،.. يريد الاتـحاد الأوروبي استخلاص الدروس من عامي 2015 و2016،.. عندما جاء أكثر من مليون شخص إلى ألمانيا وحدها،.. بعد سنوات من النزاع.
وينص الإصلاح بشكل أساسي على قواعد لجوء أكثر صرامة وإجراءات اللجوء على الحدود الخارجية وآلية تضامن إلزامية بين الدول الأعضاء من أجل تخفيف العبء على دول الوصول الرئيسية مثل إيطاليا أو اليونان. ويتمثل أحد العناصر الأساسية في ضرورة ترحيل طالبي اللجوء الذين يصلون والذين لديهم فرصة ضئيلة للبقاء،.. بسرعة أكبر وبشكل مباشر من الحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي. وخلف ذلك ما يسمى بالإجراءات الحدودية.
إذا كان الأشخاص يحملون جنسية يقل معدل قبول اللجوء فيها عن 20 بالمائة،.. فيجب احتجازهم على الحدود. يجب بعد ذلك فحص طلبك للجوء مباشرة في الموقع وفي غضون اثني عشر أسبوعا في إجراء سريع. يجب ترحيل أي شخص ليس لديه أي احتمال للحصول على اللجوء على الفور.
تنظم لائحة الأزمات كيفية تصرف دول الاتحاد الأوروبي في حالة حدوث زيادة قوية بشكل خاص في الهجرة . على سبيل المثال،.. قد يتم احتجاز الوافدين على الحدود لفترة أطول في ظل ظروف تشبه السجن. ولطالما رفضت ألمانيا ذلك بسبب مخاوف إنسانية.
تهدف ما يسمى بآلية التضامن إلى مساعدة الدول المثقلة بالأعباء على الحدود الخارجية من خلال برامج القبول أو دفع التعويضات. ولا يغير الإصلاح المبدأ القائل بأن الدولة الأعضاء في الاتـحاد الأوروبي التي وصل إليها طالب اللجوء هي المسؤولة .