في خطوة حاسمة تعكس التغيرات الجيوسياسية في القارة الإفريقية، وجه الاتحاد الإفريقي ضربة قاسية لجبهة البوليساريو الانفصالية وداعمتها الجزائر.
تم استبعاد البوليساريو من لقاءات الاتحاد الإفريقي وقمم الشراكات الدولية الكبرى، بناء على قرار اتخذ خلال الاجتماع الأخير للاتحاد. ينص هذا القرار على استبعاد حضور الكيانات غير المعترف بها من قبل الأمم المتحدة من المحافل الدولية الهامة التي تجمع رؤساء الدول والحكومات.
إقرا أيضا :انشقاقات وإلقاء العتاد والسلاح في المنطقة العسكرية الأولى للبوليساريو
بهذا القرار،.. لن تتمكن البوليساريو من المشاركة في القمم التي تحضر قادة العالم مع القارة الإفريقية،.. مما يعد ضربة موجعة لهذا الكيان غير المعترف به وداعميه. يعتبر هذا الإجراء تأكيدا واضحا على الالتزام بسيادة القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة،.. ويعكس أيضا تحولا في مواقف الاتحاد الإفريقي نحو تعزيز الاستقرار والوحدة في القارة.
ومن جهة أخرى، يعزز هذا القرار مكانة المغرب داخل الاتـحاد الإفريقي ويؤكد دوره الريادي في القارة. المغرب،.. الذي عاد إلى الاتحاد الإفريقي في عام 2017 بعد غياب طويل،.. يعمل على تعزيز الشراكات الاقتصادية والتنموية مع الدول الإفريقية،.. ويؤكد من خلال هذا القرار دوره كقوة فاعلة ومؤثرة في السياسة الإفريقية.
تعكس هذه الخطوة أيضا تحولا في مواقف بعض الدول الإفريقية التي كانت تدعم سابقا جبهة البوليساريو. ومع تزايد التركيز على التعاون الاقتصادي والتنمية المستدامة،.. يبدو أن هناك إدراكا متزايدا بأن استقرار المنطقة ووحدتها يأتيان من خلال الاعتراف بسيادة الدول ودعم الحلول السلمية للنزاعات.