بدأت القوات البحرية الإسبانية منذ يوم 23 شتنبر الجاري بتنفيذ مناورات بحرية واسعة النطاق تحت اسم “MAR 24-2″، والتي تجري في مياه خليج قادش ومضيق جبل طارق والبحر الأبيض المتوسط بالقرب من السواحل المغربية. وتهدف هذه المناورات إلى تعزيز قدرات الحرب السطحية (AWW) والتدريب على تقنيات مكافحة المركبات غير المأهولة (C-UXV)، وهي تقنيات جديدة لمواجهة تهديدات حديثة تعتمد على التكتيكات التخريبية.
تشارك في هذه التدريبات البحرية مجموعة من القطع الحربية الإسبانية،.. بما في ذلك ثلاث فرقاطات من السرب 41 (“Reina Sofía”، “Navarra”، و”Canarias”)، وفرقاطة أخرى من السرب 31 (“Méndez Núñez”)، بالإضافة إلى سفينة التزويد بالوقود (“Patiño”). كما سيتم دمج سفينة الهبوط “Juan Carlos I” وسفن الإنزال “Galicia” و”Castilla” في بعض مراحل التمرين.
تتضمن المناورات تدريبا مشتركا مع عدد من القوات الأجنبية، بما في ذلك القوات الجوية الأمريكية،.. الجيش الإيطالي، وفرق من البحرية الأمريكية المتمركزة في قاعدة روتا الإسبانية،.. إضافة إلى مشاركة طائرات مقاتلة من نوع F-18 وطائرات أخرى متخصصة في الحرب الإلكترونية من الناتو.
إقرأ أيضا: البحرية الملكية المغربية تجري مناورات بحرية قبالة سواحل جزر الكناري
يشمل سيناريو التمرين محاكاة تهديدات حقيقية من قبل قوى تقليدية وغير تقليدية،.. حيث تستخدم القوات الإسبانية مركبات جوية غير مأهولة (UAV) لمحاكاة التهديدات التي تواجه القوات البحرية في مناطق مشابهة لمضيق باب المندب والبحر الأحمر. ويهدف هذا التمرين إلى تحسين جاهزية القوات لمواجهة تحديات الأمن البحري وضمان سلامة حركة الشحن في الممرات المائية الدولية.
تكتسي هذه المناورات أهمية استراتيجية، خاصة وأنها تجري بالقرب من السواحل المغربية. وكانت البحرية الملكية المغربية بدورها قد أجرت مناورات بحرية بالقرب من جزر الكناري الأمر الذي أثار جدلا في وسائل الإعلام الإسبانية.