تستعد البحرية الملكية المغربية لإجراء مناورات بحرية مهمة في مياه الأقاليم الجنوبية،.. وتحديدا قبالة سواحل جزر الكناري، وذلك في ظل الطلب القانوني المثار حول إلغاء اتفاقية الصيد بين المغرب والاتحاد الأوروبي.
وقد تم إبلاغ مراكب الصيد البحري في العيون والداخلة، بتاريخ 19 مارس، بأنه سيتم تنفيذ هذه المناورات البحرية في أربع مناطق بحرية مختلفة، خلال الفترة من 29 مارس إلى 28 يونيو. ومن المقرر أن تتزامن هذه المناورات مع إغلاق مناطق الصيد المعنية، حسبما أوردت صحيفة “إل كونيفيدينسيال” الإسبانية.
تهدف هذه المناورات التي تقوم بها البحرية الملكية إلى إعادة تأكيد سيادة المغرب على مياه الصحراء،.. وفقا لما أفادت به مصادر دبلوماسية للصحيفة الإسبانية.
ومن المتوقع أن تنطلق هذه المناورات البحرية يوم الجمعة المقبل،.. بعد أسبوع من دعوة المدعية العامة لدى محكمة العدل التابعة للاتحاد الأوروبي،.. تمارا كابيتا، إلى إلغاء اتفاقية الصيد البحري بين الاتحاد الأوروبي والمغرب، نظرا لأنها تشمل مياه الأقاليم الجنوبية.
إقرأ أيضا: تقطيع الصفيحة الأولى لدورية أعالي البحار: “أفانتي 1800” تعزز القدرات البحرية
وفي سياق متصل، أوضح خبير عسكري لصحيفة “أنفا نيوز” أن هذه المناورات التي تقوم بها البحرية الملكية تأتي في إطار النشاطات الروتينية التي تجرى كل عام، حيث تقوم البحرية الملكية بتنفيذ تدريبات وتمارين عسكرية في المياه الإقليمية للصحراء المغربية.
وأوضح الخبير العسكري الذي فضل عدم ذكر اسمه، أن مثل هذه التدريبات تعتبر جزءا أساسيا من استعدادات القوات البحرية للمملكة،.. حيث تهدف إلى تعزيز الجاهزية والتأهب العسكري، وتحسين مهارات الطاقم وفقا للمتطلبات العسكرية الحديثة.
وأشار الخبير إلى أن هذه المناورات تعتبر فرصة لتطوير القدرات العسكرية للبحرية الملكية،.. بما في ذلك التدريب على التعامل مع سيناريوهات مختلفة، بما في ذلك التصدي لأي تهديدات أمنية قد تطرأ في هذه المياه الاستراتيجية.
وفي الوقت نفسه، يعكف الجهاز العسكري المغربي على زيادة الاستعداد والتأهب للتعامل مع أي تحديات تأمينية قد تطرأ في المنطقة،.. سواء كانت تلك التحديات مرتبطة بالأمن البحري أو أي أمور تتعلق بالسيادة الوطنية في هذه المياه الإقليمية.