الأكثر مشاهدة

البرلمان الفرنسي يفتح أبوابه لحكومة القبايل.. والجزائر في موقف حرج

شهدت الجمعية الوطنية الفرنسية حدثا غير مسبوق، تمثل في استقبال رئيس حكومة القبايل في المنفى، فرحات مهني، رفقة وفد من حكومته، من طرف عدد من البرلمانيين الفرنسيين، ما أثار تساؤلات عديدة بشأن مواقف باريس من ملف طالما اعتبرته الجزائر “خطا أحمر”.

اللقاء الذي جرى قبل أيام داخل مبنى البرلمان، تم بحضور شخصيات سياسية بارزة، من بينها فاليري بوايي، عضو مجلس الشيوخ الفرنسي، التي أعربت عن “سعادتها” باستقبال مهني ووفده، مشيدة بـ”شجاعتهم في الدفاع عن الحق في تقرير المصير”.

أما حنان منصوري، النائبة الشابة عن حزب اتحاد اليمين من أجل الجمهورية (UDR)، فقد ذهبت أبعد من ذلك، حين استقبلت الوفد داخل الجمعية الوطنية، في إشارة سياسية ذات دلالة واضحة حول صعود دعم أصوات فرنسية لتطلعات القبايل.

- Ad -

وفي تصريح مثير، قال فرحات مهني إن “القبائل اختارت النضال السلمي لنيل حقها في تقرير المصير،.. ولن يرهبها بطش النظام ولا أبواقه الإعلامية”،.. مضيفا أن هذا اللقاء يدخل في إطار “معركة دبلوماسية لإخراج قضيتنا من دائرة التعتيم الدولي”.

هذه الزيارة، التي اعتبرها متتبعون “منعطفا لافتا” في علاقة فرنسا بالقضية القبايلية،.. تأتي في ظل توتر غير مسبوق بين باريس والجزائر،.. خاصة بعد سلسلة مواقف اتخذتها السلطات الفرنسية تجاه ملف الهجرة والمعارضين السياسيين الجزائريين.

وتبدو الجزائر الرسمية في موقف دفاعي أمام ما تعتبره “محاولات خارجية للمساس بوحدتها”،.. في وقت يتصاعد فيه خطاب فرحات مهني،.. الذي يدعو منذ سنوات إلى “فصل منطقة القبايل عن النظام العسكري الحاكم بالجزائر”.

يذكر أن “جمهورية القبايل” سبق لها أن أعلنت عن تشكيل حكومة في المنفى، واتخذت من باريس مقرا لها،.. فيما يسعى فرحات مهني إلى تدويل ملف الاستقلال عبر لقاءات وتحركات دبلوماسية على الصعيد الأوروبي والدولي.

مقالات ذات صلة