في تقرير نشرته صحيفة “المجاهد” الحكومية، أكدت الجزائر رسميا أنها قد “طوت نهائيا صفحة” انضمامها إلى منظمة “البريكس” الاقتصادية. هذا الإعلان يأتي بعد فترة من الترقب والتكهنات حول مستقبل انضمام الجزائر إلى هذا التكتل الذي يضم في عضويته كلا من الصين وروسيا والهند والبرازيل وجنوب إفريقيا.
الصحيفة أشارت إلى أن دولة الإمارات العربية المتحدة، وصفتها بـ”إمارة خليجية صغيرة”،.. كانت وراء تحريض إحدى دول البريكس على رفض طلب الجزائر. هذا التحريض لعب دورا حاسما في تعطيل مسار الانضمام، إذ يعتمد اتخاذ القرارات داخل منظمة البريكس على الإجماع بين الدول الأعضاء. مما يعني أن امتناع أو تحفظ أي دولة يمكن أن يسقط أي مشروع قرار.
ورغم إعلان الجزائر طي صفحة الانضمام، إلا أن تقارير إعلامية عادت لتتحدث عن إمكانية قبول عدد من دول البريكس لانضمام الجزائر في مرحلة توسعية مستقبلية للتكتل. ورغم هذا الحديث، عبرت الجزائر عن “مفاجأتها” من هذه الأخبار، مؤكدة أن قرارها بعدم الانضمام نابع عن قناعة وجرى اتخاذه مباشرة بعد الإعلان عن الدول التي تم قبولها في الجولة الأخيرة من الانضمامات.
إقرأ أيضا: “بريكـس” يصدم الجزائر ويرفض تدخل جنوب إفريقيا في قضية الصحراء المغربية
الصحيفة الحكومية انتقدت غياب التبريرات الواضحة من منظمة البريكس حول رفض طلب الجزائر. مشيرة إلى أن ملف الانضمام تم سحبه في اللحظات الأخيرة.. رغم التقارير الإيجابية التي قدمتها مؤسسات دولية مثل صندوق النقد الدولي والبنك الدولي حول الوضع الاقتصادي للجزائر.
وبالرغم من قرار عدم الانضمام،.. أكدت الصحيفة أن الجزائر ما تزال تحتفظ بعلاقات وطيدة مع دول البريكس من خلال تنظيمات دولية أخرى مثل الأمم المتحدة،.. مجموعة الـ 77، وحركة عدم الانحياز. هذا الموقف وفقا لمراقبين يعكس رغبة الجزائر في الحفاظ على شراكاتها الدولية رغم فشل الانضمام إلى هذا التكتل الاقتصادي البارز.