تحركت سلطات ولاية جهة الدار البيضاء-سطات بحزم لمواجهة البناء العشوائي الذي تفشى في عدد من الجماعات القروية القريبة من العاصمة الاقتصادية. وأصدرت السلطات تعليمات صارمة للعمال التابعين لنفوذها الترابي للحد من هذه الظاهرة التي تهدد جمالية وتنظيم القطب الاقتصادي للمملكة.
وحسب معطيات موثوقة، تعتمد السلطات الولائية في هذه الحملة على الرصد الجوي باستخدام طائرات “الدرون”، وهي خطوة أسفرت عن توثيق دقيق للبناءات العشوائية والمستودعات السرية المنتشرة في الجماعات المحيطة بالدار البيضاء.
تأتي هذه الإجراءات في إطار استعداد المدينة لاحتضان كأس إفريقيا للأمم 2025 وكأس العالم 2030، حيث تسعى السلطات إلى تقديم صورة مشرفة للعاصمة الاقتصادية تليق بمكانتها كمركز جذب عالمي.
ومما أثار استياء السلطات الولائية، الاشتباه في تواطؤ بعض أعوان السلطة المحلية مع المخالفين،.. سواء عبر التراخي أو الامتناع عن التبليغ، ما ساهم في تفاقم الظاهرة. وتشمل المناطق التي رصدت فيها هذه المخالفات جماعات في النواصر، مديونة، والمحمدية،.. وهو ما قد يفضي إلى إعفاءات وتنقيلات في صفوف “المقدمين” و”الشيوخ”.
كما كشفت تقارير المفتشية العامة للإدارة الترابية عن خروقات في التعمير،.. شملت منح رخص بناء خارج القانون وتسهيل انتشار المستودعات السرية، مما استدعى تدخل لجان إقليمية لمعالجة الوضع.
إقرأ أيضا: