تستعد الولايات المتحدة الأمريكية لبناء رأس حربي نووي جديد يحمل الاسم التعريفي W93، والذي سيكون جزءا من ميزانية ضخمة بلغت 19.3 مليار دولار. هذه الخطوة تأتي تزامنا مع استمرار التوترات العالمية وتحديات الأمن المتنامية، وتعد إحدى الخطوات الرئيسية التي يقوم بها البنتاغون لمواكبة متغيرات الساحة العالمية.
الرأس الحربي W93، الذي سيتم تصميمه ليتم إطلاقه من الغواصات، يأتي كجزء من استراتيجية شاملة لتحديث وتعزيز قدرات الدفاع النووي للولايات المتحدة. ومن المقرر أن يبدأ الإنتاج الفعلي لهذا الرأس الحربي في منتصف الثلاثينيات من هذا القرن.
كشفت وزيرة الطاقة جنيفر جرانهولم ومديرة إدارة الأمن النووي جيل هروبي عن هذه الخطط خلال شهادتهما أمام مجلس الشيوخ، حيث يتم إجراء دراسات الجدوى للرأس الحربي W93 في مختبر لوس ألاموس الوطني منذ عام 2022.
إقرأ أيضا: تهديد مرعب من ضابط نووي أمريكي: 45 مليون روسي سوف “يتبخرون”
تتميز هذه الرؤوس الحربية الجديدة بالتقنيات المتطورة والمتفجرات شديدة الحساسية،.. مما يجعلها قادرة على التعامل مع التهديدات النووية بكفاءة أكبر من سابقاتها مثل W76 وW88. سيتم حمل الرأس الحربي W93 على غواصات البحرية الجديدة من فئة كولومبيا بالإضافة إلى الغواصات الحالية من فئة أوهايو،.. في إطار تحديث وتعزيز القوات البحرية الأمريكية.
على الرغم من الاستثمار الضخم في برنامج الرأس الحربي الجديد،.. إلا أن هذه الخطوة لاقت انتقادات من قبل المدافعين عن حظر الانتشار النووي،.. الذين يرون أن الترسانة الحالية كافية لتلبية الاحتياجات الأمريكية وأن ترقيتها ستكون مكلفة بشكل زائد.
وتأتي هذه الخطوة في ظل تصاعد التهديدات النووية العالمية، بما في ذلك تعزيز الصين وروسيا لقدراتهما النووية،.. وتحذيرات من استخدام روسيا المحتمل للأسلحة النووية في مناطق النزاع كأوكرانيا.