في تحول مفاجئ أثار استياء المستهلكين، سجلت أسعار البيض بمدينة الدار البيضاء ارتفاعا ملحوظا خلال الأيام القليلة الماضية، ليصل سعر البيضة الواحدة في بعض المحلات إلى درهم ونصف، ما أشعل موجة من التذمر على منصات التواصل الاجتماعي.
رصدت جريدة “آنفا نيوز” في جولة ميدانية بعدد من الأحياء الشعبية والراقية بالعاصمة الاقتصادية، أن هذا السعر بات هو السائد بالتقسيط، رغم أن البيض يعتبر مادة غذائية أساسية لا تخلو منها مائدة الأسرة المغربية.
وبحسب ما أفادت به مصادر مهنية من داخل القطاع، فإن السبب الرئيسي الكامن وراء هذه الزيادة هو الارتفاع الحاد في درجات الحرارة، وتوالي موجات الحر التي تشهدها المملكة في الآونة الأخيرة، والتي أثرت سلبا على مردودية الإنتاج بمزارع تربية الدواجن، خصوصا في المناطق الداخلية.
وأشار مهنيون إلى أن موجات الحرارة تسببت في تراجع إنتاج البيض بنسبة مهمة بسبب الضغط الحراري الذي يصيب الدجاج،.. ما يرفع تكلفة الإنتاج ويقلص العرض، في مقابل استقرار أو حتى ارتفاع الطلب.
هذا الوضع لم يمر مرور الكرام على المواطنين،.. حيث عجت منصات التواصل الاجتماعي بتدوينات غاضبة تسائل أسباب الارتفاع المتواصل في أسعار المنتجات الغذائية،.. وعلى رأسها البيض، في ظل تراجع القدرة الشرائية للأسر.
واعتبر مواطنون أن “البيض لم يعد غذاء الفقراء كما كان في السابق”،.. متسائلين عن جدوى تدخل السلطات لضبط السوق وحماية المستهلك من تقلبات الأسعار التي باتت تمس أبسط مقومات الغذاء اليومي.