خرجت قضية السائح الألماني الذي عثر عليه قبل أيام بجماعة عبد الغاية السواحل بإقليم الحسيمة في حالة صحية حرجة، عن طابعها الغامض، بعد أن بدأت تفاصيل الواقعة تتضح شيئا فشيئا، إثر تحسن وضعه الصحي داخل المستشفى الإقليمي محمد السادس بالحسيمة.
وحسب ما علمته “أنفا نيوز” من مصادر متطابقة، فإن السائح الذي صدم الرأي العام المحلي بعد أن أقدم على بتر عضوه التناسلي في ظروف غير مفهومة، ينتظر أن يمثل الأسبوع المقبل أمام النيابة العامة، وذلك في إطار المسطرة القانونية المفتوحة لمعرفة خلفيات الحادث غير المألوف.
التحقيقات التي باشرتها عناصر الدرك الملكي، كشفت من خلال الاستماع الأولي إلى المعني، أنه كان في حالة هلوسة شديدة نتيجة استهلاكه كمية كبيرة من المخدرات. هذا الاعتراف نسف كل الروايات الأولية التي أشارت إلى احتمال تعرضه لاعتداء جسدي أو جنسي من طرف مجهولين.
وفي الوقت الذي تواصل فيه السلطات الأمنية بحثها في محيط الواقعة للتأكد من غياب أي أطراف أخرى محتملة، ينتظر أن تبث النيابة العامة في القضية خلال الأيام المقبلة، وسط احتمالين رئيسيين: توجيه تهمة استهلاك المخدرات إلى السائح، أو حفظ الملف إن لم تظهر مؤشرات على وجود جريمة قائمة بذاتها.
الحادث، الذي وقع في منطقة ريفية سياحية، فتح نقاشا واسعا بين أبناء المنطقة والمتابعين المحليين حول تدفق سياح يعتقد أنهم يعانون من اضطرابات نفسية أو يستهلكون مواد غير مشروعة، ما يطرح تساؤلات حول نوعية المراقبة المفروضة على بعض الزوار الأجانب، خاصة في المناطق القروية المفتوحة.