التغير المناخي- تشير التحذيرات الأخيرة من منظمة الأرصاد الجوية العالمية إلى أن المغرب، مثل العديد من الدول الساحلية الأخرى، يواجه تهديدات جدية نتيجة لارتفاع مستوى سطح البحر. وتظهر الدراسات أن مدنا رئيسية مثل طنجة والدار البيضاء وأكادير قد تواجه مشاكل خطيرة مثل التعرية الساحلية وغمر الأراضي.
في هذا السياق، أكد خبير في علم المناخ أن تأثير ارتفاع منسوب مياه البحر سيكون ملموسا بشكل خاص في المناطق الساحلية المنخفضة. ولفت إلى أن الأنشطة الترفيهية التي تمارس على الكورنيش ستكون في خطر، حيث قد تتعرض للتدمير نتيجة لارتفاع الأمواج.
المناطق المعرضة للخطر تشمل العديد من المواقع المعروفة مثل كورنيش الدار البيضاء وواد سبو، بالإضافة إلى خليج طنجة. ووفقا للخبير، فإن الاحتباس الحراري قد ساهم في ظهور “المناخ الجديد”، مما أدى إلى زيادة حرارة الأرض. ويشير إلى أن التبخر من المحيطات والغابات الاستوائية، مثل غابة الأمازون، له تأثير كبير على هذه الظاهرة.
إقرأ أيضا: فيديو مضلل عن “تسونامي” في الدار البيضاء يثير الذعر على مواقع التواصل
ويستعرض الخبير المناخي وضع الكورنيش في الدار البيضاء كمثال على التأثيرات السلبية،.. حيث أدت الزيادة في منسوب البحر إلى غمر بعض المنشآت،.. مما يظهر بوضوح أن هذه المشكلة ليست نتيجة لانخفاض سطح الأرض، بل هي ناتجة عن ارتفاع مستوى المياه.
كما يحذر من أن السياحة في المناطق الساحلية قد تتعرض لعرقلة كبيرة،.. حيث تعتبر الأنشطة السياحية عرضة للتدمير نتيجة لهذه الظواهر الطبيعية المتزايدة الناتجة عن التغير المناخي.
في الختام، يعزز التقرير الصادر عن المنظمة العالمية للأرصاد الجوية أن ارتفاع مستوى سطح البحر بوتيرة متسارعة يمثل تهديدا وجوديا للعديد من الدول الساحلية، ويدق ناقوس الخطر بشأن مستقبل السواحل المغربية.