مع بداية فصل الصيف وعودة الجالية المغربية المقيمة بالخارج إلى أرض الوطن، تعود معها معاناة العبور عبر معبر بني انصار بإقليم الناظور، الذي يعد بوابة مهمة للعديد من المغاربة المقيمين في الخارج للعودة إلى ديارهم عبر مليلية المحتلة.
وتتزايد حدة هذه المعاناة مع حلول موسم عيد الأضحى، حيث يشهد المعبر ازدحاما كبيرا نتيجة إقبال أبناء الجالية وسكان مليلية على العودة لقضاء العيد مع عائلاتهم في الناظور وبقية المناطق المغربية. العديد من الفيديوهات التي انتشرت في الساعات الماضية توثق طوابير طويلة من السيارات تنتظر لساعات طويلة تصل إلى 15 ساعة في بعض الأحيان، في مشهد يبرز حجم التحديات التي تواجهها هذه الفئة من المواطنين.
إقرأ أيضا: وصول أول رحلة مباشرة من مونتريال إلى مراكش
العابرون يشتكون من الظروف الصعبة على جانب مليلية المحتلة،.. حيث تفتقر المنطقة إلى أماكن تظليل تقيهم من حرارة الشمس،.. كما تغيب الخدمات الأساسية مثل المراحيض،.. مما يجعل الرحلة مضنية بشكل خاص بالنسبة للأطفال وكبار السن والمرضى والنساء.
وفي الجانب المغربي، يعاني العابرون من بطء إجراءات العبور وقلة العناصر الأمنية المكلفة بتنظيم العملية،.. مما يزيد من فترات الانتظار ويجعل التجربة أكثر قسوة. وناشدت الجالية السلطات المختصة بضرورة تسهيل عملية العبور وتحسين الظروف المحيطة بها،.. حتى لا تتحول هذه المناسبة السعيدة إلى تجربة شاقة تستمر لساعات طويلة تحت لهيب الشمس الحارقة.
إقرأ أيضا: الشركات الأوروبية تستغل موسم الصيف لفرض رسوم عالية على الجالية المغربية
وجدير بالذكر أن اختيار العديد من أفراد الجالية للدخول عبر مليلية يعود إلى تكلفة التذاكر الأقل مقارنة بالعبارات التي تصل مباشرة إلى بني انصار، حيث تكون الأسعار مضاعفة بشكل كبير، وهو ما يثير استغراب الكثيرين من هذا التفاوت الكبير في الأسعار.
ويبقى أمل الجالية المغربية أن تعمل الجهات المعنية على تحسين عملية العبور وتوفير خدمات أفضل لضمان تجربة سفر مريحة وسريعة،.. تليق بتطلعاتهم وتلبي احتياجاتهم خلال هذه الفترة من السنة التي تشهد عودة مكثفة لأبناء الوطن.