تمكنت مصالح الدرك الملكي ببوسكورة، مؤخرا، من توقيف بارون مخدرات خطير يلقب بـ”الجبلي” وعشرة من معاونيه، بعد سنوات من الملاحقة الأمنية. جاء ذلك بعد عملية نوعية أنهت نشاط هذه العصابة التي حولت منطقة خلاء إلى فضاء مروع، استغل في ترويج مخدر “البوفا” وممارسة أنشطة غير أخلاقية بأثمان زهيدة، وصلت إلى 20 درهما فقط وحتى أقل في بعض الأحيان. حيث تعمد فتيات مدمنات من أسر معوزة إلى عرض أجسادهن على أفراد العصابة مقابل مبالغ زهيدة من أجل الحصول على جرعة مخدرة.
وفقا لجريدة “الصباح”، فإن المتهمين أحيلوا، السبت 7 دجنبر 2024، على الوكيل العام للملك بمحكمة الاستئناف بالدار البيضاء، ويواجهون تهما ثقيلة تشمل تكوين عصابة إجرامية، والاتجار في المخدرات الصلبة، والحيازة غير القانونية للأسلحة.
وكشفت الصحيفة أن البارون “الجبلي”، المعروف بشهرته الكبيرة في عالم ترويج الممنوعات، كان يدير عصابة تتسم بعدوانية شديدة، إذ كانت مجهزة بصواريخ “الفيزي” وأسلحة بيضاء لمواجهة أي تدخل أمني.
تحولت بوسكورة إلى قبلة للفتيات المدمنات على مخدر “البوفا”، حيث اضطررن إلى تقديم أجسادهن مقابل مبالغ زهيدة أو جرعات تستمر 15 دقيقة فقط. وشهد المكان أيضا عمليات مقايضة للمسروقات، حيث بيعت هواتف محمولة ودراجات نارية بأثمان زهيدة لا تتجاوز 200 درهم.
إقرأ أيضا: عوني سلطة يشنان “حرب الحجارة” على الشرطة لحماية تاجر “البوفا” ضواحي الدار البيضاء
بعد ملاحقة استمرت أكثر من سنتين، نجحت مصالح الدرك في الإيقاع بـ”الجبلي” عبر كمين محكم، شاركت فيه فرق متعددة من درك بوسكورة. تم الانتشار سرا بالموقع وارتداء عناصر الأمن للزي المدني لتقمص دور الزبناء، ما مكن من السيطرة على البارون وأعوانه دون مقاومة تذكر.
أسفرت العملية عن حجز ثلاث سيارات وخمس دراجات “تريبورتور”، إلى جانب عدد كبير من الأسلحة البيضاء وصواريخ “الفيزي”، التي كانت تستخدم للدفاع عن الموقع أو التصدي للعصابات المنافسة.