كشفت معطيات حديثة لمنظمة السياحة العالمية عن ارتفاع ملحوظ في عدد السياح الجزائريين الذين زاروا المغرب خلال الفترة ما بين عامي 2018 و 2022، حيث اقترب عددهم من 300 ألف زائر، بينما سافر حوالي 200 ألف مغربي إلى الجزائر خلال نفس الفترة.
ويعد هذا التطور مؤشرا إيجابيا على تعزيز العلاقات السياحية بين البلدين الجارين، وتأكيدا على رغبة المواطنين المغاربة والجزائريين في اكتشاف ثقافات بعضهما البعض وتوطيد أواصر الأخوة والتواصل. وذلك بالرغم من سياسة النظام الجزائري المعادية لوحدة المغرب والشعوب المغاربة، والتي استثمرت في زرع الفرقة والشقاق والدغع بالعلاقات بين البلدين إلى حافة الهاوية لدرجة التهديد بالحرب.
وتشير هذه الأرقام إلى تزايد حركة السياحة بين البلدين الجارين، والتي تعزى إلى عوامل متعددة،.. منها عدم وجود تأشيرة تكبح التنقل بين المغرب والجزائر، وتشابه الثقافات، وتنوع المعالم السياحية في البلدين.
إقرأ أيضا: السيـاحـة المغربية تحقق أرقاما قياسية في إبريل 2024
كما توضح المعطيات أن التونسيين احتلوا المرتبة الثانية في قائمة المغاربيين الذين زاروا المغرب خلال الفترة المذكورة،.. حيث بلغ عددهم حوالي 175 ألف زائر، بينما حل الموريتانيون في المرتبة الثالثة بحوالي 172 ألف زائر.
وحسب معطيات المنظمة،.. تأتي تونس في المرتبة الأولى من حيث عدد السياح المغاربيين الذين زاروا الجزائر خلال نفس المدة،.. بحوالي 3.5 مليون زائر. وفي تونس، تصدر الجزائريون قائمة المغاربيين الذين زاروا البلاد خلال الفترة المذكورة.
جدير بالذكر أن نسبة السياح المغاربيين الذين يزورون المغرب تقل عن 0.5٪ من إجمالي عدد السياح الذين يزورون البلاد،.. بينما تصل نسبتهم في تونس إلى أكثر من 50٪.