في تحرك يفضح حالة التخبط التي يعيشها النظام الجزائري وجبهة “البوليساريو”، تداولت وسائل إعلام موالية للجزائر خلال الساعات الأخيرة وثيقة مشبوهة نسبت زورا إلى مسؤول في البيت الأبيض، تدعي عدم وجود أي مراسلات بين الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب والملك محمد السادس حول ملف الصحراء المغربية.
الوثيقة، التي خلت من أي توقيع رسمي أو بيانات تحقق من صحتها، جاءت كجزء من حملة يائسة تهدف إلى التشويش على القرار السيادي الذي أعلنته الولايات المتحدة في دجنبر 2020، حينما اعترفت بسيادة المغرب الكاملة على أقاليمه الجنوبية.
محاولة التضليل هذه تتزامن مع الرسالة التي بعثها الرئيس ترامب للعاهل المغربي بمناسبة عيد العرش، حيث جدد فيها التأكيد على موقف واشنطن الثابت بشأن الصحراء، ما أربك حسابات خصوم المغرب ودفعهم إلى إطلاق إشاعات لا تستند إلى أي سند واقعي.
الجزائر تحرق أوراقها بحملات التضليل
ليست هذه المرة الأولى التي يلجأ فيها النظام الجزائري إلى أساليب فبركة وتزييف الحقائق لتمرير أجندته الانفصالية. فالنظام، الذي يغدق أموال الشعب الجزائري على ميليشيات “البوليساريو”، مستعد لاستعمال كل الوسائل، بما فيها الحملات الإعلامية المزورة، من أجل إحياء نزاع إقليمي فقدَ بريقه أمام تحولات المواقف الدولية.
هذه الواقعة كشفت مجددا أن الجزائر ما تزال رهينة عقليات الحرب الباردة، تواصل لعب أدوار متهورة خارج ضوابط القانون الدولي، متجاهلة مقتضيات حسن الجوار ومتورطة في محاولات يائسة لزعزعة استقرار المنطقة.
