يسعى الجيش الهولندي إلى جذب ما بين ألفين إلى ثلاثة آلاف متطوع سنويا لتنفيذ نموذج جديد للخدمة العسكرية استعدادا للحرب مع روسيا، بهدف ملء الشواغر الحالية وتعزيز قوات الاحتياط للتصدي لتحديات محتملة، خاصة في ظل التوترات المتزايدة مع روسيا.
أنفانيوز ـ بقلم بشرى الخطابي
يأتي هذا القرار في سياق الاستعداد لمواجهة أي تهديدات أمنية محتملة، وخاصة في ظل التوترات الجارية مع روسيا. يهدف تجنيد هذا العدد الإضافي من المتطوعين إلى تحسين القدرة الدفاعية للبلاد وتوفير قاعدة قوية من الجنود الاحتياطيين لضمان استجابة سريعة في حالة الطوارئ.
ويتم تشجيع المواطنون الهولنديون على المشاركة في هذه الجهود الوطنية،.. حيث يمكن للشباب أن يسهموا في تعزيز الأمان الوطني والمساهمة في الاستعداد العسكري.
أعرب مارتن فينين،.. قائد الجيش الهولندي في مقابلة مع صحيفة دي تليغراف عن اعتقاده بأن المجتمع يجب أن يكون مستعدا لمواجهة حرب محتملة مع روسيا وذلك بتخزين بعض مواد اساسية كالخبز و الماء . يشير فينين إلى أنه للتعامل مع تحديات صراع مثل هذا أيضا ،.. يجب زيادة عدد جنود الاحتياط وتشجيع التجنيد لتعزيز القدرات الدفاعية للبلاد.
وأبرز فينين الحاجة إلى التفكير بجدية في تحسين الاستعداد العسكري وضرورة توفير الموارد البشرية اللازمة لتعزيز الجيش. وشدد على أهمية جذب المزيد من الجنود الاحتياطيين والمتطوعين لضمان قوة جيش متنوعة وقوية قادرة على التصدي للتحديات الأمنية المحتملة.
مبادرة “سنة الخدمة” تعكس نهجا مشابها للنموذج الإسكندنافي،.. حيث يتطوع الشباب للخدمة الوطنية لمدة عام في وزارة الدفاع. بعد انتهاء فترة التطوع،.. يصبحون جنود احتياطيين متاحين للمشاركة في حالات الطوارئ أو الأزمات الوطنية. يعكس هذا النموذج استراتيجية لتعزيز الجاهزية العسكرية وتشجيع المشاركة المدنية في مجال الدفاع.
يعد ظهور المجموعة الأولى، المكونة من 125 متطوعا،.. بداية التنفيذ العملي لمفهوم “سنة الخدمة”. تعتبر هذه الخطوة هامة نحو تحقيق الأهداف المسطرة لتعزيز الجيش الهولندي وبناء جيش قوي ومتنوع، قادر على التصدي للتحديات المتزايدة في الساحة الدولية.
قال فينين”يجب على هولندا أن تخشى بشدة من الحرب ويجب على مجتمعنا أن يستعد لذلك”.


