عاد موضوع تحسين دخل رجال التعليم والطبقة المتوسطة إلى الواجهة مع الإضرابات الأخيرة التي شنها الأساتذة لإسقاط النظام الأساسي الجديد.
وأعلن فوزي لقجع، الوزير المنتدب لدى وزيرة الاقتصاد والمالية المكلف بالميزانية، اليوم الأربعاء، أمام البرلمان، أن الحكومة لا تزال ملتزمة بتحسين دخل رجال ونساء التعليم، على الرغم من الظروف الاستثنائية والتحديات الصعبة. وأشار إلى أهمية دور التعليم، خاصةً في سياق إجراء الجولة الثانية من الحوار مع نقابات مدرسي الرجال والنساء.
وخلال مناقشة مشروع الميزانية لعام 2024 في الجلسة العامة للبرلمان، أكد لقجع على أن التعليم القوي يعتبر أساسيا لنجاح بناء المجتمع والاستراتيجية التي وضعها المغرب بقيادة الملك محمد السادس.
وفي جلسة الحوار التي جمعت الحكومة المغربية مع نقابات التعليم الأكثر تمثيلا،.. تم الاتفاق على رفع الأجور وتعليق النظام الأساسي مؤقتا حتى يتم تعديله. ومن المتوقع تحديد مبلغ الزيادة في الأجور في اجتماع خاص سيعقد في 6 دجنبر المقبل بحضور وزير الميزانية فوزي لقجع.
إقرأ أيضا: اجتماع حاسم بين الحكومة والنقابات: هل ترتفع أجور الأساتذة في المغرب؟
وقد سجل وزير الميزانية أمام ممثلي الأمة أن الحكومة تدرك جيدا هذه المتطلبات والتوقعات والتحديات،.. وستعمل بشكل فعال على تنفيذ كل هذه الإجراءات بهدف ضمان كرامة رجال ونساء التعليم. وأبرز أيضا أن الحكومة تعتبر هذا الالتزام استثمارا حقيقيا في تأسيس الأجيال القادمة وتأمين المستقبل.
وفيما يتعلق بالتحديات الاقتصادية والاجتماعية،.. أكد المسؤول الحكومي أن الحكومة تدرك أن تحسين دخل الطبقة المتوسطة يشكل الجانب الأساسي للتخفيف من الأعباء،.. وأشار إلى ضرورة أن يكون هناك جرأة أكبر في القطاعين العام والخاص لتعزيز الطبقة المتوسطة والعمال المغاربة.
وفيما يتعلق باتهامات نواب المعارضة بضرب القدرة الشرائية للمواطنين عبر التعديلات الضريبية الجديدة، رفض فوزي لقجع هذه الاتهامات، مؤكدا أن الحكومة مستعدة لمراجعة أي إجراء يزيد من التكاليف على المواطنين، وأنه لا يمكن القول بأن توجه الحكومة هو تدمير القدرة الشرائية للمغاربة.