في خطوة تعكس تصاعد الانتقادات تجاه تدبير الشأن المحلي، وجه الحزب الاشتراكي الموحد بمقاطعة الحي الحسني بالدار البيضاء انتقادات لاذعة لما وصفه بـ”الهشاشة في التدبير وغياب الشرعية الانتخابية” للأغلبية المسيرة للمقاطعة.
أكد الحزب في بلاغ صادر عنه أن المقاطعة تعاني من افتقار للمصداقية وروح المبادرة، مشيرا إلى ما وصفه بـ”المحسوبية” في تنفيذ مشاريع البنية التحتية، خصوصا أشغال تبليط الأزقة. وأوضح أن بعض الأحياء شهدت وتيرة عمل مكثفة، بينما تركت الأحياء الهامشية دون أدنى اهتمام، مما يكرس التفاوت الاجتماعي داخل تراب المقاطعة.
وضع الحزب ملاعب القرب ضمن دائرة انتقاده، مشيرا إلى تحولها إلى “نواد خاصة” تستغل بشكل تجاري، حيث يضطر الأطفال والشباب لدفع مبالغ مالية مقابل الاستفادة منها، مما يتنافى مع الأهداف الاجتماعية لهذه المنشآت. كما سلط البلاغ الضوء على أوضاع الأسواق الجماعية، مستنكرا عمليات هدم محلات في الحي الحسني دون سابق إنذار وما وصفه بـ”الفوضى” في تدبير هذه الفضاءات التجارية.
إقرأ أيضا: تجار السوق النموذجي بالحي الحسني يطالبون بحقوقهم بعد هدم محلاتهم دون إشعار
في إطار مطالبه بتكريس الشفافية والعدالة، دعا الحزب قضاة المجلس الجهوي للحسابات إلى فتح تحقيق معمق في ملفات تتعلق ببرنامج تبليط الأزقة، تدبير الأسواق الجماعية، صرف الميزانيات، والصفقات العمومية وطلبات السندات.
وجدد الحزب رفضه لعملية انتخاب النيابة السادسة لرئيس المقاطعة، مطالبا بتجميد أنشطة النائب السادس إلى حين انتهاء التحقيقات وتحقيق العدالة.