الأكثر مشاهدة

الدار البيضاء.. أحداث تخريب بالألفة تثير استنكار الساكنة

تحولت وقفة احتجاجية شهدتها منطقة الألفة بعمالة مقاطعات الحي الحسني، مساء الخميس، إلى مشاهد من الفوضى بعد أن أقدم مجهولون مندسون وسط المتظاهرين على تكسير زجاج سيارات خاصة كانت مركونة قرب مكان التجمع، في حادث أثار غضبا واسعا بين السكان.

وبحسب المعطيات الأولية، فقد استغل هؤلاء الجناة الأجواء التي رافقت الوقفة للاعتداء على ممتلكات الغير، ما خلف خسائر مادية معتبرة، وأجواء من الرعب في صفوف المواطنين الذين لم يتوقعوا أن ينحرف الاحتجاج عن مساره السلمي.

عدد من سكان الألفة أعربوا عن استنكارهم لهذه الممارسات، معتبرين أنها “لا تمثل إلا أصحابها” وأنها “تشوه صورة الاحتجاج المشروع”. وقال أحد التجار المتضررين: “نحن مع المطالب الاجتماعية العادلة، لكن ما وقع جريمة في حقنا، لأننا نحن من دفع الثمن”. فيما أضاف أحد السكان: “السيارة التي حطموها ليست للدولة ولا للمسؤولين، بل هي لمواطن مثلهم”.

- Ad -

كما عبر آخرون عن تضامنهم مع رجال الأمن الذين يجدون أنفسهم في الصفوف الأمامية لمواجهة مثل هذه الأحداث، مؤكدين أن التدخل الحازم ضروري لتأمين الممتلكات العامة والخاصة. وأكد أحد المواطنين: “نحن نساند رجال الأمن في فرض النظام، لأن الفوضى لا تخدم سوى من يسعى لإغراق البلاد في الفتنة”.

وتأتي هذه الحوادث في ظرف اجتماعي متوتر تعرفه المملكة، حيث يتزايد الاحتقان بفعل بعض الانزلاقات في الشارع. ومع ذلك، يشدد سكان الألفة على أن الاحتجاج السلمي حق مشروع، لكن تحويله إلى أعمال تخريب يسيء للمطالب المشروعة ويفتح الباب أمام المساءلة القانونية لكل من تورط فيها.

مقالات ذات صلة