أحالت الفرقة الوطنية للشرطة القضائية، في بداية هذا الأسبوع، شابا يبلغ من العمر 23 عاما “وسيط” على النيابة العامة المختصة بمدينة الدار البيضاء، وذلك للاشتباه في ارتباطه بشبكة إجرامية دولية تنشط في مجالات الاتجار بالبشر، والاختطاف، والاحتجاز، وطلب الفدية.
ووفقا لمصدر أمني، تكشفت معلومات عن التحقيق بأن المشتبه فيه كان مرتبطا بشبكة إجرامية تعمل في عدة دول آسيوية. وقد تم اتهامه بلعب دور الوسيط في استقطاب عدد من الضحايا،.. مدعيا تقديم فرص عمل في مجال الترجمة لصالح شركة تايلاندية. إلا أن هذه الوعود كانت مجرد فخ، حيث تعرض الضحايا للاحتجاز من قبل الشبكة الإجرامية التي هددتهم باستخدام أسلحة نارية، وصادرت جوازات سفرهم، وأجبرتهم على العمل القسري في مجال النصب والاحتيال على إحدى المنصات الإلكترونية، تحت ظروف مهينة.
إقرأ أيضا: اختطاف عشرات المغاربة في تايلند من طرف عصابة صينية: هكذا تم استدراجهم
وتمكنت السلطات من توقيف المشتبه فيه بعد تحقيقات أعقبت تحرير مجموعة من الضحايا الذين كانوا محتجزين لدى هذه الشبكة الإجرامية. وأظهرت نتائج التحقيق تورط المشتبه فيه مع وسطاء آخرين تم تحديد هوياتهم ويعيشون خارج المغرب،.. في تسهيل وتنفيذ هذا النشاط الإجرامي.
وقد تم خلال عملية التفتيش في إطار هذه القضية، العثور على حاسوبين محمولين وهاتف نقال بحوزة المشتبه فيه. وأحيلت هذه الأجهزة إلى معهد العلوم والأدلة الجنائية للأمن الوطني لإجراء خبرات تقنية،.. بسبب الاشتباه في احتوائها على أدلة رقمية توثق لهذا النشاط الإجرامي.
وأبقي المشتبه فيه تحت تدبير الحراسة النظرية رهن إشارة التحقيق القضائي، وذلك للكشف عن كافة الجرائم التي تورط فيها. وبعد انتهاء التحقيقات الأولية، تم إحالة المشتبه فيه على النيابة العامة المختصة التي قررت متابعته في حالة اعتقال على ذمة القضية.