في مشهد يعيد إلى الواجهة معاناة البنايات المتهالكة بالدار البيضاء، شرعت السلطات المحلية صباح اليوم الثلاثاء في تنفيذ عملية هدم واسعة لعدد من المنازل الآيلة للسقوط داخل المدينة القديمة، بعد أن تم إخلاؤها بشكل كامل من قاطنيها حفاظًا على سلامتهم.
العملية، التي تندرج ضمن برنامج تأهيل المدينة القديمة، جاءت في سياق الجهود المتواصلة للسلطات المحلية من أجل تطويق خطر الانهيارات المفاجئة التي باتت تشكل تهديدا حقيقيا لحياة الأسر التي كانت تقطن هذه الدور، خاصة خلال فترات التساقطات المطرية.
وحسب ما عاينته جريدة آنفا نيوز، فقد عرف موقع الهدم حضورا مكثفا للسلطات المحلية، إلى جانب عناصر الأمن الوطني والقوات المساعدة، الذين سهروا على تأمين محيط الورش وضمان انسيابية العملية دون تسجيل أي حوادث.
الجرافات شرعت منذ الساعات الأولى من الصباح في إزالة البنايات المهددة بالانهيار، في خطوة ترمي إلى إعادة تنظيم المجال العمراني للمدينة القديمة، وفتح المجال أمام مشاريع ترميم وتأهيل البنية التحتية، التي تعد من بين أبرز الأوراش التي تراهن عليها جماعة الدار البيضاء لتحسين جودة العيش داخل الأحياء التاريخية.
وينتظر أن تتواصل عمليات الهدم خلال الأيام المقبلة لتشمل منازل أخرى صنفتها المصالح التقنية ضمن الخطر الداهم، في وقت يطالب فيه بعض السكان بالإسراع في تسوية ملفات إعادة الإيواء وتمكين الأسر المتضررة من بدائل سكنية تحفظ كرامتهم وتضمن استقرارهم الاجتماعي.