الأكثر مشاهدة

الدار البيضاء تتنفس من جديد.. الجماعة تطلق خطة “منتزه لكل مقاطعة”

في تحول بيئي لافت، تسير مدينة الدار البيضاء نحو استعادة توازنها الطبيعي عبر سياسة طموحة تهدف إلى خلق منتزه في كل مقاطعة، في إطار برنامج عمل جماعي يرمي إلى مواجهة أزمة الإسمنت التي طغت على المشهد الحضري خلال السنوات الماضية.

وصرح مسؤولون بجماعة الدار البيضاء أن المشروع يأتي استجابة لشكاوى السكان من غياب المساحات الخضراء الكافية، بعد أن تحولت المدينة إلى ما يشبه “غابة من الإسمنت”، مؤكدين أن المجلس جعل من البيئة والعيش الكريم إحدى أولوياته منذ انطلاق ولايته الحالية.

ولتحقيق هذه الرؤية، تم إدماج مشاريع كبرى لمعالجة المياه العادمة ضمن البرنامج البيئي للمدينة، إذ تم الانتهاء من محطة مديونة التي تنتج 3500 متر مكعب يوميا من المياه المعالجة، على أن تصل الطاقة الإنتاجية قريبا إلى 7000 متر مكعب يوميا، تخصص لسقي الحدائق والمنتزهات دون استنزاف الموارد المائية الطبيعية.

- Ad -

وقد شهدت العاصمة الاقتصادية في الآونة الأخيرة إعادة تهيئة المساحات الخضراء المحاذية للطريق السيار الحضري، إضافة إلى افتتاح عدد من المنتزهات الجديدة في مختلف المقاطعات، أبرزها منتزه “بحيرة الألفة” الذي أصبح رمزا بيئيا يضاهي المنتزهات الكبرى في المدن العالمية.

وأكدت الجماعة أن هذه المشاريع تم تنفيذها بفضل تعاون الجهة ومجلس المدينة، في إطار برنامج العمل الجماعي للدار البيضاء الذي تمت المصادقة عليه في بداية الولاية، ويتضمن مجموعة من المشاريع المهيكلة الرامية إلى تحسين جودة الحياة الحضرية.

وختمت الجماعة بدعوة السكان إلى الحفاظ على المنتزهات والمساحات الخضراء باعتبارها “ملكا مشتركا لكل البيضاويين وحقا للأجيال القادمة”، مشددة على أن هذه الفضاءات هي المتنفس الوحيد وسط زخم الإسمنت وضغط الحياة اليومية في المدينة.

مقالات ذات صلة