في خطوة غير مسبوقة، استقبل ميناء الدار البيضاء يوم الجمعة السفينة الحربية البرازيلية NE BRAZIL، ضمن جولتها التعليمية السنوية، في أول زيارة رسمية لها إلى المغرب. وتأتي هذه الزيارة لتعكس تنامي التعاون العسكري بين المغرب والبرازيل، وتعزيز التفاهم البحري بين البلدين.
وكان في استقبال السفينة وفد رسمي مغربي يضم ممثلين عن القوات المسلحة الملكية ومسؤولين من السفارة البرازيلية، على رأسهم ستيفان بانتل، نائب رئيس البعثة الدبلوماسية البرازيلية في المغرب. وأكد بانتل أن الزيارة تمثل فرصة لتعزيز العلاقات البحرية والثقافية، وفتح آفاق جديدة للتعاون العسكري بين البلدين.
تعد السفينة NE BRAZIL مدرسة عائمة، تبحر ضمن الرحلة التعليمية التاسعة والثلاثين لغارداس-مارينها، وهي مهمة تدريبية تمتد لأكثر من أربعة أشهر وتشمل 17 ميناء في 13 دولة. وتستضيف السفينة على متنها 442 طالبا وضابطا متدربا، بينهم ممثلون عن دول مثل ناميبيا والكاميرون والسنغال ومصر وفرنسا والأرجنتين والمكسيك، ما يبرز الطابع الدولي لهذه الأكاديمية البحرية البرازيلية.
خلال تواجدها في ميناء الدار البيضاء من 21 إلى 23 أغسطس 2025، قام الطاقم والضباط المتدربون بعدة أنشطة، شملت زيارات ثقافية ومعالم المدينة، ولقاءات مع نظرائهم في البحرية المغربية، بالإضافة إلى جولات ميدانية للتعرف على التراث المغربي. كما نظمت السفينة جولات مفتوحة للزوار، ليتمكن الجمهور من الاطلاع على مرافق السفينة وتجهيزاتها.
تم بناء السفينة في حوض بناء السفن التابع للبحرية البرازيلية في ريو دي جانيرو ودخلت الخدمة عام 1986، وهي مزوّدة بأحدث أنظمة الملاحة وأجهزة الاستشعار، إضافة إلى سيموليتر عمليات بحرية متقدم، مع تحديثات تكنولوجية مستمرة لتوفير بيئة تدريبية متطورة لضباط المستقبل.
أكد الكابتن رودريغو مونتيرو لازارو، قائد السفينة، أن زيارة المغرب تشكل محطة مميزة لمسيرة طاقم السفينة، لما تمثله من قيمة ثقافية وتاريخية، مشيدا بحفاوة الاستقبال المغربي.